نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 478
أن نقول : وصلت يد الأجنبي إلى وجه الصديقة الكبرى ( عليها السلام ) من دون ستر وحاجب . . بل الذي دلتنا عليه الآثار خلافه ، وإليك نص بعضها : روي عن مولانا الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : " وصفقة خدها حتى بدا قرطاها تحت خمارها . . " ( 1 ) . وفي رواية أبي بن كعب : ثم لطمها . . . من وراء الخمار ( 2 ) . وفي كتاب عمر إلى معاوية : فصفقت صفقة على خديها من ظاهر الخمار ( 3 ) . . نعم ورد في رواية أنها حين الهجوم على بيتها لم يكن عليها خمار . ولكنه لا دلالة فيها على وصول يد الأجنبي إلى بشرة وجهها . والذي نحن بصدده في هذا المجال ، أنه لا وجه لإنكار ابتلائها ( عليها السلام ) بهذه المصائب العظيمة لمجرد الاستبعاد . . بعد ثبوتها بالدليل القطعي . ولا أظنك أن تقنع نفسك بأن تقول : جلالة قدر فاطمة ( عليها السلام ) ومكانتها من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تمنعان الناس من هتك حرمتها . . ! إذ ترى أنهم هتكوا حرمة أبيها بالاعتراض عليه في موارد شتى ، وحينما قالوا : إنه ليهجر . . ! وحين لم يبالوا بأمره في إنفاذ جيش أسامة . . بل لعنه من تخلف عنه . . فرجعوا وحضروا في محرابه للصلاة ليكون ذريعة يتشبثوا بها لغصب الخلافة ، وكانوا هم السبب في إيذائه وخروجه في تلك الحالة الصعبة ليصلي بالناس حتى لا يشتبه الأمر عليهم . . ثم هل تتوقع أن يصدر عنهم أسوأ وأعظم مما صنعوا مع جنازته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، إذ