responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 210


فليأخذ منه ، ولا يخشى الشحناء من قبلي فإنها ليست من شأني ألا وإن أحبكم إلي من أخذ مني حقا إن كان له أو حللني فلقيت ربي أنا طيب " ثم نزل عن المنبر فصلى صلاة الظهر ثم رجع إلى المنبر وأعاد مقالته الأولى [1] لقد أعلن النبي ( ص ) المساواة العادلة أمام القانون بلا فرق بينهم في ذلك وهذا هو جوهر المساواة وأساس التسوية بين الناس ، ويتفرع على التسوية أمام القانون التسوية أمام القضاء فقد جرت السنة الإسلامية على محاكمة الخلفاء والولاة وتقديمهم إلى ساحة القضاء فيما إذا كان لهم خصم وإذا كانت لهم دعوى على أحد فإنهم يرفعون أمرهم إلى القاضي ليحكم بينهم فهذا الإمام أمير المؤمنين ( ع ) في أيام خلافته فقد درعا له فوجده عند يهودي فادعى ملكيته فرفع الإمام ( ع ) أمره إلى القاضي فحكم لصالح اليهودي فما تأثر الإمام ( ع ) وانصاع للقضاء ، ولقد خاصمه يهودي في أيام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب فقال له عمر :
قم يا أبا الحسن وقف مع خصمك .
فتغير وجه الإمام ( ع ) وبعد الانتهاء من المرافعة قال له عمر :
يا أبا الحسن لعله ساءك أمري أن تقف مع خصمك اليهودي .
قال ( ع ) : " كلا ، وإنما ساءني أنك كنيتني ، ولم تساو بيني وبين خصمي ، والمسلم واليهودي أمام الحق سواء " لقد ألزم الإسلام بالمساواة العادلة بين الخصمين في مجلس القضاء فلا يصح تقديم أحدهما على الآخر ونشير إلى بعض تلك الصور الرائعة من المساواة التي نص عليها الفقهاء في كتاب القضاء وهي :



[1] الكامل لابن الأثير 2 / 194

210

نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست