responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 206


فنزلت على النبي هذه الآية الكريمة وقد حطمت العادات الجاهلية التي تقضي بتفوق بعض الطبقات على بعض ، وعدم صلاحية الموالي للمصاهرة فألغى الإسلام ذلك واعتبر المسلمين أسرة واحدة لا فضل لأحد منهم على أحد ، وقد سار أئمة أهل البيت ( ع ) على هذه الخطة المثالية ، وضربوا للناس أمثلة عملية على ذلك ، فقد أعتق الإمام زين العابدين ( ع ) جارية له ، وبعد العتق تزوج بها ، وقد انتهز ذلك عبد الملك بن مروان فبعث إلى الإمام رسالة يندد فيها بصنع الإمام ويعيب عليه ذلك وقد جاء فيها :
" أما بعد : فقد بلغني تزويجك مولاتك ، وقد علمت أنه كان في أكفائك من قريش من تمجد به في الصهر وتستنجبه من الولد فلا لنفسك نظرت ولا على ولدك أبقيت والسلام . . . " ولما مثلت هذه الرسالة بن يدي الإمام ( ع ) نظر إليها فرأى فيها روح الجاهلية ماثلة في سطورها وحروفها فرد عليه برسالة بين فيها مبادئ الإسلام وأهدافه وهذا نصها :
" أما بعد : فقد بلغني كتابك تعنفني بتزويجي مولاتي ، وتزعم أنه كان في نساء قريش من أمجد به في الصهر واستنجبه في الولد ، وأنه ليس فوق رسول الله ( ص ) مرتقى في مجد ولا مستزاد في كرم ، وإنما كانت ملك يميني خرجت مني بأمر إرادة الله عز وجل التمست فيه ثوابه ثم ارتجعتها على سنته ومن كان زكيا في دينه فليس يخل به شئ من أمره ، وقد رفع الله بالإسلام الخسيسة ، وأتم به النقيصة ، واذهب اللوم فلا لوم على امرئ مسلم إنما اللوم لوم الجاهلية " [1] .



[1] حياة الإمام موسى بن جعفر 1 / 13 - 14 .

206

نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست