responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 205


إهمال وتكاسل ، وأضاف يقول : إذا أردنا المقدرة الصناعية فلا بد أن يكون الأجر على درجات تحدد الفروق بين العمال تحديدا دقيقا ، ويجب أن يحدد الأجر لا بحسب حاجة العامل بل بحسب ما أتم من عمل " .
لقد عدل الشيوعيون عن مبدأ المساواة في توزيع السلع الاستهلاكية حسب حاجة الأفراد وقد ألغوا بذلك الشعار الذي طبلوا له وأغروا به السذج والبسطاء " من كل حسب حاجته " وأصبح المبدأ المعمول به عندهم " من كل حسب قدرته ولكل حسب ما يؤديه من عمل " [1] .
إن المساواة في الأجور بين العمال أنفسهم وبين غيرهم من سائر الطبقات الاجتماعية أمر غير ممكن ، ولا تحتمله الحياة ، وعلينا أن نشير إلى بعض مظاهر المساواة التي منحها الإسلام للإنسان وهي :
1 - المساواة الاجتماعية :
إن الإسلام قرر المساواة الاجتماعية بين المسلمين جميعا وفرضها عليهم قال تعالى : " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " [2] .
لقد روى ابن عباس أن السبب في نزول هذه الآية أن أحد الموالي خطب امرأة من بني بياضة فأشار النبي ( ص ) على أهلها أن يزوجوها منه فقال له :
" يا رسول الله ، أنزوج بناتنا موالينا ؟ " .



[1] العمل وحقوق العامل في الإسلام ص 210 .
[2] سورة الحجرات آية 13 .

205

نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست