responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 106


2 - حرمة الاتصال بهم :
إن الإسلام أمر بمقاطعة الظالمين في جميع المجالات وحرم على المسلمين الاتصال بهم والترافع إليهم وحل الخصومة على أيديهم فكل لون من ألوان الاتصال لا يسمح به الإسلام لقد أراد المنصور طاغية بني العباس أن يتصل بالإمام الصادق ( ع ) ويستدرجه في موكبه فكتب إليه :
- لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس ؟ !
لقد ظن المنصور أن الإمام سيبادر إلى إجابته والالتقاء مع ، وما علم أن الإمام لا يتخطى قيد شعرة عن تعاليم الإسلام التي تأمر بتحطيم الظلم والجور فأجابه ( ع ) :
" ما عندنا من الدنيا ما نخافك عليه ، ولا عندك من الآخرة ما نرجوك له ، ولا أنت في نعمة فنهنيك عليها ، ولا تعدها نقمة فنعزيك عليها ، فلم نغشاك ؟ ! " .
لقد أجابه الإمام ( ع ) بهذا الجواب الصريح الواضح الذي يقطع طريق الاتصال به إذ ليس عند الإمام شئ من متع الدنيا حتى يخاف على مصادرتها من المنصور ، وليس عنده من قيم الآخرة كي ينالها بالاتصال به ، وإنما عنده الملك وليس ذلك نعمة في نظر الإمام ( ع ) حتى يهنيه عليه ، وإنما هو بلاء ومصيبة ولكن المنصور لا يشعر بذلك لأن الملك قد أغراه ، ولما قرأ جواب الإمام كتب إليه :
" إنك تصحبنا لتنصحنا " .

106

نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست