نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 105
جعلت فداك أي شئ هو ؟ . كراؤك جمالك من هذا الطاغية - يعني هارون - والله ما أكريته أشرا ولا بطرا ، ولا للصيد ، ولا للهو ، ولكن أكريته لهذا الطريق - يعني طريق مكة - ولا أتولاه بنفسي ولكن ابعث معه غلماني . فقال له الإمام : يا صفوان أيقع كراك عليهم ؟ نعم جعلت فداك . أتحب بقاءهم حتى يخرج كراك ؟ نعم ! . من أحب بقاءهم فهو منهم ، ومن كان منهم كان واردا للنار . فانطلق صفوان فباع جماله فبلغ ذلك هارون فاستدعاه فلما مثل عنده قال له : يا صفوان بلغني أنك بعت جمالك ؟ . نعم ! . لم ؟ ؟ - أنا شيخ وإن الغلمان لا يقومون بالأعمال . - هيهات ! ! إني لأعلم من أشار عليك بهذا . أشار به عليك موسى ابن جعفر ( ع ) [1] . إن موقف الإمام موسى ( ع ) من حكومة هارون منبعث من صميم العقيدة الإسلامية التي أعلنت الحرب بغير هوادة على الظالمين والمستبدين