نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 99
فيقال : أداها حال الركوع أو قبله وهو الآن راكع ؟ وحسن الاستفهام دليل الاشتراك . الثاني : إن المفهوم من قوله تعالى : * ( يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) * إن ذلك من شأنهم وعادتهم فإنه لا يقال مثل هذا القول في من أتى بفعل مرة واحدة ، ومعلوم أنه لم يكن إيتاء الزكاة ومن صفتهم أنهم راكعون . الثالث : أداء الزكاة في الصلاة مخل بكمال الخشوع والخضوع ، وذلك إما أن يكون مبطلا للصلاة أو لكمالها وذلك لا يليق بأمير المؤمنين . الرابع : أن الآية لو أفادت المدح على إيتاء الزكاة حال الركوع لكان ذلك سنة مندوبا إليها ، ومعلوم أنه ليس كذلك في حقنا ، فعلمنا أن هذه الواو ليست للحال . وقوله : لما جرى ذكر الصلاة فذكر الركوع بعده يكون تكرارا . قلنا : يحتمل أن غرضه من ذكره على الخصوص تشريفه ، فلا يلزم من كون السجود أشرف إذ لا يخص هو بالذكر ، لاحتمال أن يكون في تخصيصه بهذا [1] التشريف مصلحة لا يطلع عليها ، ومع هذا الاحتمال لا يثبت القطع . قوله : إن من قال [2] رأيت زيدا وهو راكب فهم منه الحال . قلنا : لا نسلم ، أنه إذا قيل فلان يحارب عني ويبني داري فإنه لا يفهم منه أنه يحارب عنه حال كونه بانيا ها هنا ، وهب أن المراد منه الاستئناف لكن المؤمنين بأسرهم ما كانوا راكعين حال نزول الآية قلنا : إذا حملنا الراكع على ما من شأنه أن يكون راكعا صار عاما في كل المؤمنين .
[1] في نسخة " عا " : هذا ، وأثبتنا الصحيح من نسخة " ضا " . [2] من نسخة " ضا " .
99
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 99