responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 100


قوله في الوجه الثاني : أن يكون المؤمنين بعضهم أولياء بعض بمعنى النصرة أمر ظاهر عرف من قوله تعالى : * ( والمؤمنون بعضهم أولياء بعض ) * فلا يكون في حمل الآية فائدة .
قلنا : بل فيه ثلاث فوائد : أحدها : أن الحكم العام يصح تخصيصه أي بعض منه كان ، وأما التنصيص على البعض المعين فلا يصح ذلك فيه . وثانيها :
التشريف بالذكر . وثالثها : أن القصد بالآية إثبات ولاية المؤمنين للمؤمنين ، ونفيها عن اليهود والنصارى على ما دل عليه سياق هذه الآية وهذا المقصود غير حاصل في قوله : * ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) * .
لا يقال : العلم بكون اليهود والنصارى ليسوا أولياء المؤمنين ضروري فلا حاجة فيه إلى هذه الآية .
لأنا نقول : لا يمتنع أن تكون الآية دلت على سبب يقتضي الشك في وجوب نصرة اليهود والنصارى ، وإذا لم يمتنع ذلك لم يكن القطع على أنه لا فائدة في نزول الآية لبيان ذلك ، كيف وقد روي أنه كان بين الخزرج وبين يهود بني قينقاع حلف في الجاهلية ، فلما أسرهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) أقام عبد الله بن أبي [1] على نصرتهم ونودي عبادة بن الصامت [2] ودخل عبد الله بن أبي على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسأله وألح عليه فأطلقهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأنزل الله هذه الآية [3] تمنعهم عما اعتقدوا من أنه إذا



[1] عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين .
[2] ابن القيس الأنصاري الخزرجي ( 38 ق - 34 ه‌ ) شهد العقبة في نقباء الأنصار ، وشهد بدرا وسائر المشاهد ، وحضر فتح مصر ، وولي على القضاء في الرملة أو القدس من فلسطين ومات هناك في 34 ه‌ .
[3] سيرة ابن هشام 3 : 50 - 53 ، ومغازي الواقدي 1 : 176 - 180 ، وإعلام الورى : 80 ، ولعله عن ابن إسحاق .

100

نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست