نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 87
النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالتتمة المذكورة فائدة تعقل [1] . وعن الثاني من وجهين : أحدهما : أن دعاء العباس أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى بسط اليد للبيعة إنما كان بعد ثبوت إمامته ، لتجديد العهد في نصرته والحرب لمن خالفه وضاده ، ولم يحتج ( عليه السلام ) في إثبات إمامته . ويدل على ذلك قول العباس : " يقول الناس هذا عم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بايع ابن عمه فلا يختلف عليه اثنان " فعلق الاتفاق بوقوع البيعة ، ولم يكن متعلقه [2] إلا وهي بيعة الحرب التي يذهب عندها الأعداء ويحذرون من مخالفته ، ولو كانت بيعة الاختيار من جهة الشورى والاجتهاد لما منع ذلك من الاختلاف ، بل كانت البيعة نفسها طريقا إلى تشتت الرأي وتعلق كل قبيل باجتهاده واختيار من يراه . وينبه على ذلك تمام الخبر أنه لما [3] ألح عليه العباس قال : " يا عم إن رسول الله صلى الله عليه أوصاني أن لا أجرد سيفا بعده حتى يأتيني الناس طوعا ، وأمرني بجمع القرآن ، والصمت حتى يجعل الله لي مخرجا " [4] فدل ذلك على أن البيعة إنما دعا العباس إليها للنصرة والحرب ، وأنه لا تعلق لثبوت الإمامة
[1] في النسختين : يعقل . [2] كذا في النسختين ، والنص للشيخ المفيد في العيون والمحاسن والفصول المختارة منها 2 : 201 وفيه : " لتعلقه بها " وعنه في الدرجات الرفيعة : 85 وفيه : " ليعلقه بها " وهو الصحيح ، أي ليعلق الاتفاق بالبيعة . [3] النص في النسختين " إنما ألخ " وأثبتنا الصحيح من الفصول المختارة 2 : 201 . [4] النص في النسختين : " حتى يخرج الله مخرجا " وأثبتنا الصحيح من الفصول المختارة 2 : 201 .
87
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 87