responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 21


وعظموه وأجلسوه صدر المجلس واجتهدوا في تكريمه وتوقيره وبالغوا في ملاطفته ومطايبته . . . وإنما داخلهم في بحثهم بكلام لا مشروع ولا معقول ! ومع ذلك فقد قابلوه بالتحسين والتسليم على وجه التكريم ! ولما حضرت المائدة بادروا إليه بالآداب . . . فألقى الشيخ كمه في ذلك الطعام وقال لها كلي يا كمي ! فاستغربوا ذلك وتعجبوا واستفسروه عن ذلك . فقال : أنتم إنما أكرمتم أكمامي هذه الواسعة ، وإلا فأنا صاحبكم بالأمس ، جئتكم بهيئة الفقراء ولكن بسجية العلماء ، واليوم جئتكم بلباس الجبارين وتكلمت بكلام الجاهلين وأنتم رجحتم الجهالة على العلم والغنى على الفقر . . . نعم ، أنا صاحب الأبيات التي كتبتها إليكم في أصالة المال وفرعية صفة الكمال ، وأنتم قابلتموها بالتخطئة !
فاعترف الجماعة له واعتذروا إليه عما صدر منهم من التقصير في شأنه ( قدس سره ) [1] .
ثم إلى بغداد :
مر آنفا أن بهاء الدين محمد الجويني الوالي التتري على بغداد توفي في سنة 661 ه‌ ففوض هولاكو حكومة بغداد إلى ابنه علاء الدين عطاء الملك الجويني ، واستوزر له أخاه شمس الدين محمد بن محمد الجويني . ولا يؤرخ المؤلف المترجم له لدخوله إلى بغداد واتصاله بالجوينيين وبدئه بشرحه الكبير لنهج البلاغة ، ولكن يؤرخ لإتمامه ذلك سنة 677 ه‌ .



[1] مجالس المؤمنين 2 : 210 . والمناسب مع هذه القصة أن تكون هذه السفرة الأولى له إلى الحلة قبل إقامته ببغداد 676 ه‌ وفيها كانت مباحثة المحقق الحلي معه وإقراره له بالفضل ، مجمع البحرين 6 : 172 فهذا هو المناسب ، لا بعد إقامته ببغداد وصدور كتبه واشتهاره بها .

21

نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست