نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 183
فهو معارض بقوله ( صلى الله عليه وآله ) " علي خير البشر فمن أبى فقد كفر " [1] وأيضا لو صح هذا الخبر لكان مكذبا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في قوله " وليتكم ولست بخيركم " [2] وذلك يستلزم سقوطه عن درجة الاعتبار في الإمامة . وعن الثامنة : فلا نسلم أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) استخلفه في الصلاة ، فإن الذي صح وثبت أن عائشة قالت : مروا أبا بكر يصلي بالناس [3] وكان الأمر بذلك من جهتها في ظاهر الحال ، والخصم يقول : إنما أمر بذلك النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولم تثبت لهم هذه الدعوى بحجة . ويدل على اختصاص ذلك الأمر بعائشة قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) عند إفاقته من عشيته وقد سمع صوت أبي بكر في المحراب " إنكن لصويحبات يوسف " [4] ومبادرته معجلا معتمدا على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والفضل بن العباس ( رحمه الله ) ورجلاه يخطان في الأرض من الضعف ، حتى نحى أبا بكر عن المحراب ، ولو كان ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي أمر بالصلاة لما رجع باللوم على أزواجه في ذلك ولا بادر في تلك الحال الصعبة حتى صرفه عن الصلاة . سلمناه ، لكن أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا يقتضي شيئا آخر ، بل لا يقتضي مرة أخرى ، لأن الأمر لا يقتضي التكرار . وأيضا فمثل هذا الأمر لا يستدعي العزل لأن العرب لا تحتاج إليه لو ثبت أن الاستخلاف دائما ، والخصم يعترف بأنه لم يوله
[1] مرت مصادره قبل هذا . [2] أنظر سيرة ابن هشام 4 : 311 ، وعنه في الطبري 3 : 210 ، وفي الإمامة والسياسة 1 : 16 ، وشرح النهج للمعتزلي 1 ، 134 ، وتأريخ الخلفاء : 82 طبعة بيروت . [3] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 6 : 44 . [4] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 9 : 197 .
183
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 183