نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 184
دائما . وعن التاسعة : أنا بينا أن الطريق إلى إثبات الإمامة هو النص ، وأما الاختيار فهو ساقط عن درجة الاعتبار . وعن العاشرة : إنما ترك بسبب خذلان أكثر الأمة وجمهورهم له ، قوله : يلزم أن يكونوا شر أمة أخرجت للناس قلنا لا نسلم كونهم بأسرهم كذلك بل بعضهم ، وهم الدافعون لهذا الحق عن أهله ، والمقصرون عن نصرته ، وكون البعض أشرارا لا ينافي * ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) * لأن هذا الخطاب إما مع كل الأمة بحيث لا يخرج منها واحد ، وهذا باطل بالاتفاق لأن فيهم كثيرا من الأشرار ، فيبقى أن يحمل على الأخيار من الأمة ، وحينئذ يصير التقدير : لو كان هذا الحق مدفوعا عن أهله لكان الدافع له شر أمة أخرجت للناس ، والدافع له بعض الصحابة . قوله تعالى * ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) * لأنه خاص ببعضهم أيضا ، والجزئيتان لا يتناقضان . سلمناه لكن لفظة " كنتم " تدل على أنهم كانوا في زمن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كذلك ، أما بعده فلا نسلم ، لأن ذلك يدل على الزمان الماضي . وقوله * ( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) * لا نسلم لأنه للاستقبال بل بحال الماضي ، والله الموفق .
184
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 184