نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 129
قلنا : التقية والخوف في حق تلك الأمة من نفر يسير غير جائز ، ولا مسموع ، ولو صح الخوف من بني هاشم لكان الخوف منهم عند سلبهم لمنصبه على اطلاعهم على أولويته به وطلبه لمثل تلك المناشدة وغيرها ، وكذلك ردهم لشهادته ومنعهم لإرث فاطمة ( عليها السلام ) وغير ذلك مما تواترت به الرواية من أفعالهم أولى وأتم ، فهل يجوز أن يسكتوا لمثل هذا الخبر في مناشدته تقية لبني هاشم ولا يجوز تقيتهم في مثل هذه المواضع وأمثالها . قوله : ثم إن سلمنا أصل الحديث فلا نسلم صحة هذه المقدمة [1] إلى آخره . قلنا : أما المقدمة فمعلومة لنا بالتواتر ، وذلك لأن كل ناقل من الشيعة نقل هذا الخبر فهو ناقل لها ، وقد بينا أن نقل اليسير من الناس قد يفيد التواتر فضلا عن كثير الشيعة في كل الأطراف ، وإنكار بعض الأمة لهذه المقدمة لا يضرنا فيما علمناه جزما . قوله : إن أحدا لم ينقل إن عليا ( عليه السلام ) ذكرها يوم الشورى . قلنا : من روى احتجاجه بالخبر يوم الشورى فإنه يروي المقدمة أيضا . سلمناه ، لكن عدم نقلهم لمقدمته لا توجب أنهم لم يسمعوها منه ، لجواز نقل البعض من الحديث اكتفاء به عن كله ، لشهرته ، أو لأنهم نسوا ذكره للمقدمة حال الرواية ، وإن كانوا قد سمعوها حال الاحتجاج . سلمناه ، لكن عدم ذكره لها يوم الشورى لا يستلزم عدم ذكرها من الرسول ( عليه السلام ) عند ذكر هذا الخبر ، وهو ظاهر . قوله : سلمنا أصل الحديث لكن لا نسلم دلالته على الإمامة .
[1] مقدمة النبي للنص على الوصي ( عليهما السلام ) .
129
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 129