responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 124


سلمنا أن المولى يفيد الأولى فلم قلتم : إن ذلك يدل على الإمامة ؟
قوله في الوجه الأول : إن أهل اللغة لا يستعملون ذلك إلا فيمن يملك التدبير والتصرف .
قلنا : لا نسلم بل قد جاء في القرآن لغير ذلك قال الله تعالى : * ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا ) * [1] فأخبر أن أتباع إبراهيم كانوا أولى به ، ومعلوم أنهم ليسوا بأولى بالتصرف فيه ، فكذلك أتباع السلطان يقولون : نحن أولى بسلطاننا ، والتلامذة : نحن أولى بأستاذنا ، وليس المقصود إلا الأولوية في أمر ما ، لا في التصرف فقط ، لأن صحة الاستفهام عما هو فيه والتوكيد بذكره [2] دليلان على الاشتراك .
قوله في الوجه الثاني : إن قولنا : فلان أولى بي من نفسي ، وإن كان لا يقتضي الأولوية في التصرف إلا أنه ها هنا كذلك ، لأنه لما كان قوله ( عليه السلام ) :
" ألست أولى بكم منكم بأنفسكم " معناه أولى بالتصرف فيكم ، وجب أن يكون قوله : " فعلي مولاه أولى بكم من أنفسكم في التصرف فيكم " .
قلنا هذا أيضا ممنوع بدليل حسن الاستفهام والتوكيد .
[ بداية الإجابة عن الشبهات ] :
لأنا نجيب :
عن الأول : أن العلم بصحته ضروري من التواتر .
قوله : هذه مكابرة إذ ليس العلم له كوجود مكة وغيرها من المتواترات .



[1] آل عمران : 68 .
[2] في نسخة " عا " : نذكره ، غلطا .

124

نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست