نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 107
قلنا : بل هو جائز لأنه لما ثبت أن الواو للحال ، وامتنع بالاتفاق أن تكون هذه الصفات حال الركوع ثابتة لكل المؤمنين ، وجب الحمل على البعض ، خصوصا والآية في سياق المدح والتعظيم ، فاستعمال لفظ الجمع في المفرد للتعظيم مشهور في اللغة ، كقوله تعالى * ( إنا أرسلنا نوحا ) * [1] ، * ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) * [2] . قوله في الفائدة الثانية : التشريف بالذكر . قلنا : سبق الجواب عنه . قوله في الفائدة الثالثة : المقصود من هذه الآية إثبات نصرة المؤمنين للمؤمنين ونفيها عن اليهود والنصارى . قلنا : هذا المعنى بأسره موجود في الآية التي قبل هذه وهو قوله : * ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ) * الآية ، فإنه أثبت فيها موالاة بعضهم لبعض ونهى المؤمنين عن أنهم يتخذونهم [3] أولياء ، ففهمنا من مجموع هذه الآية أنهم ليسوا أنصارا للمؤمنين ، وكل واحد من المؤمنين يعلم بالضرورة [4] أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسائر المؤمنين ينصرونه ، ونعلم ذلك من قوله : * ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) * ( ويعلمون أن من كان مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والمؤمنين فلا بد [5] وأن يكون معه [6] دليل العقل ،
[1] نوح : 1 . [2] القدر : 1 . [3] أثبتنا الصحيح ، وفي النسختين : يتخذوهم . [4] هنا في النسختين : حسنه ، ولا مناسبة لها . [5] أثبتنا الراجح في الظن ، وفي النسختين : ولا بد . [6] في نسخة ( عا ) : منعه .
107
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 107