نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 106
والثاني : إن سلمنا العطف لكن عطف على الذين يؤتون الزكاة فإما أن يكون تقديره الذين يقيمون الصلاة والذين يؤتون الزكاة وهم راكعون ، وحينئذ يكون عطف جملة على مفرد وأنه غير جائز أو يصير التقدير والذين هم راكعون وحينئذ يكون محتاجا إلى الإخبار ، والتقدير ، وأنه [1] خلاف الأصل ، سلمنا أنه [2] يحتمل أن تكون في ذكره فائدة زائدة لكن ذكر هذه الجملة عقيب الكلام يوجب سبق الذهن إلى أن الواو للحال ، والسبق إلى الذهن دليل الحقيقة . قوله : لا نسلم ، فإنه إذا قيل : فلان يحارب عني ويبني داري ، لم يفهم منه الحال . قلنا : الفرق من وجهين : أحدهما : أنه لم تجر العادة [3] بالمحاربة حال البناء . الثاني : أن الجمع بين البناء والمحاربة غير ممكن ، بخلاف ما نحن فيه ، فإن الجمع بين إيتاء الزكاة حال الركوع عادة لعلي ( عليه السلام ) ، وهو أمر ممكن في نفسه . قوله : يحمل الراكع على ما من شأنه أن يكون راكعا ، وحينئذ يصير عاما لكل المؤمنين . قلنا : ذلك لا يكون حقيقة بل مجازا وأنه خلاف الأصل . قوله : حمل الآية ها هنا على النصرة فيه ثلاث فوائد . أحدها أن العام يصح تخصيص أي فرد منه كان ، أما التنصيص على البعض فقط غير جائز .
[1] زيادة الواو بمقتضى السياق . [2] في النسختين : أن . [3] في " عا " هنا زيادة : أن .
106
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 106