نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 74
قبيح . قال : ( والعلم غير كاف لاستسهال الذم في قضاء الوطر ) . أقول : هذا جواب عن سؤال مقدر ، تقدير السؤال أنه لم لا يكون العلم باستحقاق الذم على القبيح زاجرا عنه ، والعلم باستحقاق المدح على الحسن داعيا إليه وحينئذ لا حاجة إلى التكليف لحصول الغرض بدونه . أجاب المصنف بأن العلم غير كاف لأنه كثيرا ما يستسهل الذم على القبيح مع قضاء الوطر منه ، خاصة مع حصول الدواعي الحسية التي هي في الأكثر تكون قاهرة للدواعي العقلية [1] . قال : ( وجهة حسنه التعريض للثواب أعني النفع المستحق المقارن للتعظيم والاجلال الذي يستحيل الابتداء به ) . أقول : هذا أيضا جواب عن سؤال مقدر ، تقدير السؤال أن جهة حسن التكليف ، إما حصول العقاب وهو باطل قطعا ، أو حصول الثواب ، وهو أيضا باطل لوجهين : الأول : أن الكافر الذي يموت على كفره مكلف مع عدم حصول الثواب له . الثاني : أن الثواب مقدور لله تعالى ابتدأ فلا فائدة في توسط التكليف .
[1] فإن كثيرا من الخلق لا يعبأ بالمدح والذم ، ويترجح شهوته وميله الطبيعي على احتفال العقلاء بمدحه وذمه ، وعلى أن المدح والذم لا يكونان من العقلاء إلا فيما تستقل عقولهم بحسنة أو قبحه ، أما ما لا يستقل كما هو أكثر التكاليف فلا يتحقق الاغراء و [ هو رد ] أن جهة حسن التكليف إن كانت حصول العقاب فذلك إضرار وهو قبيح ، وإن كانت حصول الثواب فهو باطل لما ترى من أن الكافر يموت على الكفر فلا يحصل له ثواب مع أنه مكلف ، وأيضا يمكن إيصال الثواب بلا توسط التكليف [ فكان ] لا لفرض ( س ط ) .
74
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 74