نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 105
التفسير يأخذون بقول ابن عباس وهو كان أحد تلامذته ، حتى قال أنه شرح لي في باء : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) من أول الليل إلى آخره وأرباب الكلام يرجعون إليه ، أما المعتزلة فيرجعون إلى أبي علي الجبائي ، وهو يرجع في العلم إلى أبي هاشم ، وهو يرجع إلى محمد بن الحنفية وهو يرجع إلى أبيه علي ( عليه السلام ) . وأما الأشاعرة : فإنهم يرجعون إلى أبي الحسن الأشعري وهو تلميذ أبي علي الجبائي . وأما الإمامية : فرجوعهم إليه ظاهر ولو لم يكن إلا كلامه في نهج البلاغة ، الذي قرر فيه المباحث الإلهية في التوحيد والعدل ، والقضاء والقدر ، وكيفية السلوك ومراتب المعارف الحقية ، وقواعد الخطابية وقوانين الفصاحة والبلاغة ، وغير ذلك من الفنون لكان فيه غنية للمعتبرة وعبرة للمتفكر ، وأما أرباب الفقه فرجوع رؤساء المجتهدين من الفرق إلى تلامذته مشهور ، وفتاويه العجيبة في الفقه مذكورة في مواضعها ، لحكمه في قضية الحالف أنه لا يحل قيد عبده حتى يتصدق بوزنه فضة ، وحكمه في قضية صاحب الأرغفة وغير ذلك [1] . الرابعة : قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حقه ( عليه السلام ) ( أقضاكم علي ) [2] ، ومعلوم أن القضاء يحتاج إلى العلوم الكثيرة فيكون محيطا بها . الخامسة : قوله ( عليه السلام ) : ( لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها
[1] سيأتي ذلك في باب تعداد فضائله ( عليه السلام ) . [2] بعض مصادر الحديث مصابيح السنة ( 2 / 203 ) ط . مصر وأخبار القضاة لابن وكيع ( 1 84 ) ط . بيروت وعن عمر بن الخطاب في آمالي الطوسي 256 علي أقضانا وفي صحيح البخاري كتاب المحاربين وسنن أبي داود ( 2 / 227 ) . لولا علي لهلك عمر .
105
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 105