نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامى نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 77
اتخذهم الملايين من أتباعهم أئمة وقادة للمعارضة السلمية للحكم القائم في زمانهم ، مع إرشاد كل إمام أتباعه على من يقوم بأمر الإمامة من بعده ، وعلى هذا جرت سيرتهم ، فكانوا عرضة للمراقبة والسجون والاستشهاد بالسم تارة ، وفي سوح الجهاد تارة أخرى وعلى أيدي القائمين بالحكم أنفسهم . ثم لو فرض أن أحدهم لم يعين لاتباعه من يقوم بأمر الإمامة من بعده ، مع فرض توقف النص عليه ، فإن معنى ذلك بقاء ذلك الإمام خالدا مع القرآن في كل عصر وجيل ، لأن دلالة لن يفترقا حتى يردا علي الحوض على استمرار وجود إمام من العترة في كل عصر كاستمرار وجود القرآن الكريم ظاهرة واضحة ، ولهذا ذهب ابن حجر إلى القول : وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة ، كما أن الكتاب العزيز كذلك ، ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض ، ويشهد لذلك الخبر : في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي [1] . index . html حديث : ( من مات ولم يعرف إمام زمانه ) : سجل هذا الحديث - بألفاظ مختلفة وكلها ترجع إلى معنى واحد ومقصد فارد - : في أمهات كتب الحديث السنية والشيعية ، ويكفي على ذلك اتفاق البخاري ومسلم - من أهل السنة - على روايته [2] ، والكليني ، والصدوق ، ووالده ، والحميري ، والصفار - من الشيعة الإمامية - على
[1] الصواعق المحرقة : 149 . [2] صحيح البخاري 5 : 13 باب الفتن ، صحيح مسلم 6 : 21 - 22 1849 .
77
نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامى نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 77