responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 89


وآوى طريد رسول الله ( ص ) إلى المدينة بعد أن طرده رسول الله منها ، وسئل قبل ذلك أبا بكر وعمر في رده فلم يقبلا [1] ، فعند ذلك ثار عليه الناس فقتلوه ، وكان الصحابة والتابعون بين قاتل [2] وراض ، ولم يحم عنه منهم أحد وترك ثلاثة أيام بغير دفن [3] .
وقد شهد عمار بن ياسر ، وزيد بن أرقم ، وحذيفة بن اليمان ، وجماعة آخرون بكفره وقالوا : * ( من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) * [ المائدة : 44 ] وكانوا يقولون علانية : " قتلناه ( بحمد الله ) كافرا " [4] .
ثم بينت له أن عمر قد فتح البلاد بسيوف الصحابة وإمداد أهل البيت عليهم السلام كما نقل ، ومع ذلك لا يدل على مدعاكم فيه ، لأن ذلك للزيادة في ملكه ، ونحن نجد الملوك يسفكون الدماء لفتح البلاد والزيادة في الملك ، وإن استوجب



[1] نفي أبي ذر مجمع عليه عند المؤرخين والمحدثين ، كالبلاذري والطبري والواقدي والمسعودي وأبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، راجع مصادر التعليقة السابقة والغدير 8 / 292 - 323 .
[2] وهو الحكم بن أبي العاص الأموي عم عثمان ، وابن عم أبي سفيان ، وقد رويت أحاديث كثيرة في لعنه وذريته ، منها ما روي عن ابن الزبير أنه قال : ورب هذه الكعبة ، إن الحكم بن أبي العاص وولده ملعونون على لسان محمد ( ص ) ، كان يتسمع سر رسول الله ، وأراد أن يفقأ عينه بمدرى في يده ، وكان يحكي مشية رسول الله ( ص ) وحركاته ، فنفاه وطرده ، فأعاده عثمان وأكرمه وأعطاه مائة ألف إفريقية ، راجع أسد الغابة 2 / 33 ، الملل والنحل 1 / 19 ، شرح النهج 1 / 198 ، مجمع الزوائد 5 / 240 - 244 ، فتح الباري 13 / 9 ، سير أعلام النبلاء 2 / 107 والغدير 8 / 241 - 267 .
[3] روى الطبري في تاريخه 5 / 143 بإسناده إلى أبي بشير العابدي ، قال : نبذ عثمان ثلاثة أيام لا يدفن . . . ثم دفن في حش كوكب ، كانت اليهود تدفن فيه موتاهم . . . ورجم الناس سريره وهموا بطرحه . . . وفي رواية الواقدي أنهم أرادوا دفنه في دير سلع مقبرة اليهود . . . وفي رواية غيره : أرادوا أن يصلوا عليه في موضع الجنائز فأبت الأنصار ، وأقبل عمير بن ضابئ وعثمان موضوع على باب فنزا عليه وكسر ضلعا من أضلاعه وقال : سجنت ضابئا حتى مات في السجن . . . انظر أيضا شرح النهج 2 / 158 . وأخرج السيد ابن طاووس في كتابه سعد السعود : 170 عن ابن عبد البر في الإستيعاب 3 / 80 بإسناده إلى عبد الملك بن الماجشون عن مالك ، قال : لما قتل عثمان ألقي على المزبلة ثلاثة أيام ، وذكر في روايته عن هشام بن عروة أنهم منعوا من الصلاة عليه .
[4] أنظر : الغارات 1 / 284 ، الشافعي 4 / 113 ، تفسير العياشي 1 / 323 ح 121 .

89

نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست