نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 86
ومنعه فاطمة إرثها بحديث تفرد بروايته ، مخالف للقرآن يجب رده ، وقالت له عليها السلام : " أترث أباك ولا أرث أبي ؟ ! أفي كتاب الله ذلك ؟ ! " . ويلزم أن يكون النبي ( ص ) قد قصر في أنه لم ينذر إلا أبا بكر ، ولم ينذر أهل البيت عليهم السلام ، وقد قال الله تعالى : * ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) * [1] . ومنها فدك التي أنحلها إياها أبوها [2] ، وشهد لها علي والحسنان عليهم السلام ، وأم أيمن ، ورد شهادتهم - وهم مطهرون - تعصبا وعنادا ، أو جهلا بالأحكام ، فماتت مغضبة عليهما ، وأوصت ألا يصليا عليها ، وأن تدفن ليلا [3] ، وقد قال أبوها ( ص ) : " فاطمة بضعة مني ، من آذاها فقد آذاني " ومن آذى رسول الله فقد آذى الله .
[1] سورة الشعراء : 214 . راجع وصول الأخبار : 70 . [2] روى السيوطي في الدر المنثور 5 / 273 في تفسير قوله تعالى : * ( وآت ذا القربى حقه ) * الإسراء : هذه الآية دعا رسول الله ( ص ) فاطمة ( ع ) فأعطاها فدكا . وأخرج نحوه عن ابن مردويه عن ابن عباس . وللحديث مصادر أخرى كثيرة . ومما يفيد ذكره هنا هو ما أخرجه في مجمع الزوائد 9 / 39 من طريق الطبراني في الأوسط عن عمر ، قال : لما قبض رسول الله ( ص ) جئت أنا وأبو بكر إلى علي ( ع ) فقلنا : ما تقول فيما ترك رسول الله ؟ قال : نحن أحق الناس برسول الله . قال : فقلت : والذي بخيبر ؟ ! قال : والذي بخيبر . قلت : والذي بفدك ؟ ! قال : والذي بفدك . فقلت : أما والله حتى تحزوا رقابنا بالمناشير فلا . [3] وقد اعترفا أنهما أغضباها ( ع ) ، وروى البخاري في صحيحه 5 / 388 ح 25 كتاب المغازي ، باب في غزوة خيبر ، بإسناده إلى عائشة . وفي ج 8 / 366 ح 3 كتاب الفرائض ، باب قول النبي ( لا نورث ) وغيرها . وروى ذلك أيضا ابن قتيبة في الإمامة والسياسة 1 / 14 تحت عنوان " كيف كانت بيعة علي ( ع ) وفيه أنها ( ع ) قالت لهما : " إني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه " . وفيه أيضا : " والله ، لأدعون عليك في كل صلاة أصليها " .
86
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 86