نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 55
قال الملك للعباسي : فما جوابك عن قصة خالد بن الوليد ؟ قال العباسي : إن أبا بكر رأى المصلحة في ذلك ! قال العلوي - متعجبا - : سبحان الله ! وأي مصلحة تقتضي أن يقتل خالد الأبرياء ويزني بنسائهم ثم يبقى بلا حد ولا عقاب ، بل يفوض إليه قيادة الجيش ، ويقول فيه أبو بكر إنه سيف الله ، فهل سيف الله يقتل الكفار أو المؤمنين ؟ وهل سيف الله يحفظ أعراض المسلمين أو يزني بنساء المسلمين ؟ ؟ قال العباسي : هب - أيها العلوي - أن أبا بكر أخطأ ، لكن عمر تدارك الأمر ! قال العلوي : تدارك الأمر هو أن يجلد خالد للزنا ، ويقتله لقتله الأبرياء المؤمنين ، ولم يفعل ذلك عمر ، فعمر أخطأ كما أخطأ أبو بكر من قبله . قال الملك : إنك أيها العلوي قلت في أول الكلام إن أبا بكر أساء إلى فاطمة الزهراء بنت رسول الله ( ص ) فما هي إساءته إلى فاطمة ؟ قال العلوي : إن أبا بكر بعدما أخذ البيعة لنفسه من الناس بالإرهاب والسيف والتهديد والقوة أرسل عمرا وقنفذا وخالد بن الوليد وأبا عبيدة الجراح وجماعة أخرى - من المنافقين - إلى دار علي وفاطمة عليهما السلام وجمع عمر الحطب على باب بيت فاطمة ( ذلك الباب الذي طالما وقف عليه الرسول وقال : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ، وما كان يدخله إلا بعد الاستئذان وأحرق الباب بالنار ، ولما جاءت فاطمة خلف الباب لترد عمر وحزبه عصر عمر فاطمة بين الحائط والباب عصرة شديدة قاسية حتى أسقطت جنينها ونبت مسمار الباب في صدرها وصاحت فاطمة ، فانهالت السياط على حبيبة رسول الله وبضعته حتى أدموا جسمها ! وبقيت آثار هذه العصرة القاسية والصدمة المريرة تنخر في جسم فاطمة ، فأصبحت مريضة عليلة حزينة حتى فارقت الحياة بعد أبيها بأيام - ففاطمة شهيدة بيت النبوة ، وهي قتلت بسبب عمر بن الخطاب !
55
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 55