responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 54


قال الملك : وهل أهل السنة أعداء علي بن أبي طالب ؟
قال العلوي : إذا لم يكونوا أعداءه فلماذا مدحوا من غصب حقه والتفوا حول أعدائه وأنكروا فضائله ومناقبه حتى بلغ بهم الحقد والعداء إلى أن يقولوا : ( إن أبا طالب مات كافرا ) والحال إن أبا طالب كان مؤمنا وهو الذي نصر الإسلام في أشد ظروفه ودافع عن النبي في رسالته !
قال الملك : وهل أن أبا طالب أسلم ؟
قال العلوي : لم يكن أبو طالب كافرا حتى يسلم ، بل كان مؤمنا يخفي إيمانه ، فلما بعث رسول الله ( ص ) أظهر أبو طالب الإسلام على يده فهو ثالث المسلمين :
أولهم علي بن أبي طالب .
والثاني : السيدة خديجة الكبرى زوجة النبي ( ص ) :
والثالث : هو أبو طالب عليه السلام .
قال الملك للوزير : هل صحيح كلام العلوي في حق أبي طالب ؟
قال الوزير : نعم ذكر ذلك بعض المؤرخين [1] .
قال الملك : فلماذا اشتهر بين أهل السنة أن أبا طالب مات كافرا ؟
قال العلوي : لأن أبا طالب أبو الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام فحقد أهل السنة على علي ابن أبي طالب أوجب أن يقولوا : إن أباه مات كافرا ، كما أن حقد السنة على ( علي ) أوجب أن يقتلوا ولديه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة [2] .



[1] الحاكم في المستدرك ج 2 ص 623 وشرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 313 ، وتاريخ ابن كثير ج 3 ص 87 ، وشرح البخاري للقسطلاني ج 2 ص 227 ، والسيرة الحلبية ج 1 ص 125 وغيرها من عشرات الكتب .
[2] قتل الحسن مسموما بتدبير معاوية على يد زوجته . بينما قتل الحسين في مذبحة كربلاء على يد قوات عمر بن سعد بن أبي وقاص بتحريض من يزيد بن معاوية . . ولا شك أن مذبحة كربلاء خير شاهد على مدى الانحراف الذي كانت تعيشه الأمة بعيدا عن الإسلام ونهج النبي ( ص ) . . بل إن العدوان على الحسين وأبناء الرسول في كربلاء يعد عدوانا على النبي والإسلام وهذا الحدث المفجع يعد إدانة للصحابة والتابعين والفقهاء الذين وقفوا من هذا الحدث موقف المتفرج .

54

نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست