نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 44
قال العلوي : إذن لا معنى لكلامك ، فإن كان الله والرسول قد عينا إنسانا واحدا للخلافة والإمامة ، فاللازم أن تقتدي به ، سواء رضي به الناس أم لا ! قال العباسي : لكن المؤهلات في علي بن أبي طالب كانت قليلة ؟ قال العلوي : إن مؤهلات الخلافة والإمامة كانت متوفرة كاملا في علي بن أبي طالب ، بينما لم تكن متوفرة في غيره ! قال العباسي : وما هي تلك المؤهلات ؟ قال العلوي : إن مؤهلاته عليه السلام كثيرة جدا ، فأول المؤهلات تعيين الرسول له عليه السلام . وثانيها : إنه كان أعلم الصحابة على الإطلاق ، فهذا رسول الله يقول : " أقضاكم علي " ويقول عمر بن الخطاب : ( أقضانا علي ) [1] . ويقول رسول الله : " أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة والحكمة فليأت الباب " [2] . ومن الواضح أن العالم مقدم على الجاهل يقول تعالى : * ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) * . وثالثها : أنه عليه السلام كان مستغينا عن غيره ، غيره كان محتاجا إليه . . ألم يقل عمر في أكثر من سبعين موضعا : " لولا علي لهلك عمر " ؟ [3] . " ولا أبقاني الله لمعضلة لست فيها أبا الحسن " [4] .
[1] البخاري في تفسير قوله تعالى : * ( ما ننسخ من آية . . ) * وطبقات ابن سعد ج 2 ص 339 / 340 . والاستيعاب ج 1 ص 461 وحلية الأولياء ج 1 ص 65 وغيره من عشرات المصادر . [2] مستدرك الحاكم ج 3 ص 126 وتاريخ بغداد ج 4 ص 248 وأسد الغابة ج 4 ص 22 وكنز العمال ج 6 ص 152 وتهذيب التهذيب لابن حجر ص 320 ج 6 وغيره . [3] الحاكم في المستدرك ، كتاب الصلاة ج 1 ص 358 ، والاستيعاب ج 3 ص 39 ومناقب الخوارزمي ص 48 وتذكرة السبط ص 87 وتفسير النيسابوري سورة الأحقاف والدر المنثور ج 3 / 133 . . [4] تذكرة السبط ص 87 ومناقب الخوارزمي ص 60 وفيض القدير ج 4 ص 357 . وفي طبقات ابن سعد ج 2 عن سعيد بن المسيب قال : كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو الحسن . .
44
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 44