نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 43
قال العلوي : ومن اشتباهات أهل السنة وأخطائهم أنهم تركوا علي بن أبي طالب عليه السلام وتبعوا كلام الأولين . قال العباسي : ولماذا ؟ قال العلوي : لأن علي بن أبي طالب عينه الرسول ( ص ) وأولئك الثلاثة لم يعينهم الرسول ثم أردف قائلا : أيها الملك : إنك لو عينت في مكانك ولخلافتك إنسانا فهل يجب أن يتبعك الوزراء وأعضاء الحكومة ؟ أم يحق لهم أن يعزلوا خليفتك ، ويعينوا إنسانا آخر مكانك ؟ قال الملك : بل الواجب أن يتبعوا خليفتي الذي عينته أنا ، وأن يقتدوا به ويطيعوا أمري فيه . قال العلوي : وهكذا فعل الشيعة ، فقد اتبعوا خليفة رسول الله الذي عينه ( ص ) وهو علي بن أبي طالب وتركوا غيره . قال العباسي : لكن علي بن أبي طالب لم يكن أهلا للخلافة ، حيث أنه كان صغير العمر بينما كان أبو بكر كبير العمر ، وكان علي بن أبي طالب قد قتل صناديد العرب وأباد شجعانهم فلم تكن العرب ترضى به ، ولم يكن أبو بكر كذلك ! قال العلوي : أسمعت أيها الملك إن العباسي يقول : إن الناس أعلم من الله ورسوله في تعيين الأصلح ، لأنه لا يأخذ بكلام الله ورسوله في تعيين علي بن أبي طالب ، ويأخذ بكلام بعض الناس في أصلحية أبي بكر ، كأن الله العليم الحكيم لا يعرف الأصلح والأفضل حتى يأتي بعض الناس الجهال فيختاروا الأصلح ؟ ألم يقل الله تعالى : * ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) * ؟ ألم يقل سبحانه : * ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) * ؟ قال العباسي : كلا إني لم أقل أن الناس أعلم من الله ورسوله .
43
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 43