نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 17
ثانيا : أن تكون المحادثات مستندة إلى المصادر الموثوقة والكتب المعتبرة لا إلى المسموعات والشائعات . ثالثا : أن تكتب المحادثات التي تدور في هذا المؤتمر . نص المناظرة : اليوم الأول وفي اليوم المعين جلس الملك ووزيره وقواد جيشه وجلس العلماء السنة عن يمينه كما جلس علماء الشيعة عن يساره ، وافتتح الوزير نظام الملك المؤتمر باسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على محمد وآله وصحبه . . ثم قال : لا بد أن يكون الجدال نزيها ، وأن يكون طلب الحق هو رائد الجميع وأن لا يذكر أحد صحابة الرسول ( ص ) بسب أو سوء . قال كبير علماء السنة ( وهو الملقب بالشيخ العباسي ) : إني لا أتمكن أن أحادث مذهبا يكفر كل الصحابة . قال كبير علماء الشيعة ( وهو الملقب بالعلوي ) : ومن هم الذين يكفرون الصحابة ؟ قال العباسي : أنتم الشيعة هم أولئك الذين يكفرون كل الصحابة . قال العلوي : هذا الكلام منك خلاف الواقع : أليس من الصحابة علي عليه السلام والعباس وسلمان وابن عباس والمقداد وأبو ذر وغيرهم ، فهل نحن الشيعة نكفرهم ؟ قال العباسي : إني قصدت بكل الصحابة أبا بكر وعمر وعثمان وأتباعهم . قال العلوي : نقضت نفسك بنفسك ، ألم يقرر أهل المنطق أن ( الموجبة الجزئية نقيض السالبة الكلية ) فإنك تقول مرة : إن الشيعة يكفرون كل الصحابة ، وتقول مرة : إن الشيعة يكفرون بعض الصحابة . وهنا أراد نظام الملك أن يتكلم لكن العالم الشيعي لم يمهله .
17
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 17