نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 48
توهم [23] أن له بذلك حال زائدة على كونه حيا وعالما . وقال الأكثرون : إن المرجع بذلك إلى كونه حيا لا آفة به . وقال البغداديون [24] [ من المعتزلة ] : المرجع بذلك إلى كونه عالما بالمسموعات والمبصرات . واحتج النافون لهذه الحال بأنه لو كان له بكونه سميعا حال زائدة على كونه حيا لا آفة به ، جاز أن يعلم إحدى الحالتين منفكة عن الأخرى ، لكن ذلك محال ، إذ كل من عرف حيا لا آفة به ، عرف أنه سميع بصير . [25] ولأنه لو كان له بذلك حال ، لكان لتلك الحال حكم مغاير لحكم كونه حيا ، وقد عرفت أن الحي هو الذي يصح أن يسمع ويبصر كما يصح أن يعلم ويقدر .
[23] كذا في الأصل ، ولعل الصحيح ، ما يوهم . [24] هم أتباع بشر بن المعتمر الهلالي البغدادي أبو سهل وهو فقيه معتزلي مناظر ، من أهل الكوفة . قال الشريف المرتضى - ره - : يقال : " إن جميع معتزلة بغداد كانوا من مستجيبيه " وتنسب إليه الطائفة البشرية . مات ببغداد سنة 210 . كذا في الأعلام لخير الدين للزركلي 2 / 55 . [25] قال الشيخ الطوسي - ره - في التمهيد ص 48 : فأما قولنا : سميع بصير ، فإنه يفيد أنه تعالى على صفة يجب أن يسمع المسموعات ويبصر المبصرات إذا وجدت ، وهذا يرجع إلى كونه حيا لا آفة به ، وليس بصفة زائدة على ذلك بدلالة أنها لو أفادت صفة زائدة على ذلك ، لجاز أن يحصل حيا لا آفة به ولا تحصل تلك الصفة ، فلا يكون سميعا بصيرا ، وقد علمنا خلافه .
48
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 48