responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 269


الشرعيات ، ولم ينقل أنه سأل أحدا في ذلك مستفهما . [58] الثالث : أنه - عليه السلام - قال : " والله ما من آية نزلت في بر أو بحر ، ولا سهل ولا جبل ، ولا سماء ولا أرض ، ولا ليل ولا نهار ، إلا وأنا أعلم في من نزلت ، وفي أي شئ نزلت " [59] وغيره قال - وقد سئل عن آية - : أي سماء تظلني وأي أرض تقلني [60] إذا قلت في كتاب الله بما لا أعلم . [61] .
وأما أن الأعلم أفضل فبقوله تعالى : ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) [62] وإذا انتفت المساواة وجب أن يكون الرجحان في طرف الأعلم .



[58] قال الزمخشري في الأنموذج في النحو : " لولا ولوما يكونان لامتناع الشئ بوجود غيره فتختصان بالاسم نحو لولا علي لهلك عمر " ويظهر من تمثيله أن صدور هذا الكلام من عمر من المسلمات . وقال الشريف المرتضى في الشافي ج 1 ص 203 : لا اختلاف بين أهل النقل في رجوع من تولى الأمر بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في معضلات الأحكام ومشتبهات الأمور إليه وأنهم كانوا يستضيئون برأيه ويستمدون من علمه وقول عمر : " لا عشت لمعضلة لا يكون لها أبو حسن " وقوله : " لولا علي لهلك عمر " معروف . أقول : لا شك في أنه قالها غير مرة وفي أكثر من موطن . راجع تعليقة الشافي 1 / 203 . وغاية المرام ص 530 .
[59] راجع أمالي الشيخ المفيد ص 152 .
[60] أقل : حمل ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أبي ذر : ما أقلت الغبراء . . .
[61] قال السيوطي في الإتقان ص 113 : أخرج أبو عبيد في الفضائل عن إبراهيم بن التيمي أن أبا بكر الصديق سئل عن قوله تعالى : ( وفاكهة وأبا ) فقال : أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن أنا قلت في كتاب الله ما لا أعلم . وراجع تشييد المطاعن 2 / 272 طبع سنة 1399 ه‌ ق .
[62] سورة الزمر ، الآية : 9 .

269

نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست