نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 171
الاحتمال يرتفع اليقين . وثانيها : أن نمنع كون التأبيد حقيقة في الدوام ، بل قد يطلق على الاستمرار ، وإن انتهى إلى غاية ، وقد يطلق على ما لا غاية له . وبيان ذلك : ما ذكر في التوراة من كون العبد يثقب أذنه ويستخدم أبدا ، [48] ثم قيد ذلك في موضوع آخر بخمسين سنة ، وغير ذلك من الأحكام التي تناولها التأبيد ، [49] ثم قيدت بمدة معينة ، وإذا كان محتملا لكل واحد من الأمرين ، لم يكن دالا على أحدهما على التعيين . وثالثها : أنا مع إقامة البرهان القاطع على نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يتعارض ذلك الدليل وما ذكروه من الألفاظ الدالة على التأبيد ، وقد عرفت أن عند تعارض الدليل العقلي والنقلي ، يكون الترجيح لجانب العقلي ، لأنه ليس بمحتمل واللفظي محتمل . وما دل على نبوة موسى وعيسى من المعجز دال على نبوة محمد - عليهم السلام - فلو طعن في دلالة هذا المعجز لزم الطعن في ذلك أيضا . [50]
[48] جاء في التوراة : يستخدم العبد ست سنين ، ثم يعرض عليه العتق ، فإن أبى ثقبت أذنه واستخدام أبدا ، ثم نسخ ذلك لأنه جاء فيها بعد ذلك : أنه يستخدم خمسين سنة ثم ينعتق في تلك السنة . فيظهر أن المراد بالأبد الزمان الطويل . راجع شرح التجريد للعلامة الشعراني ص 504 . [49] كما جاء في التوراة : قربوا إلي كل يوم خروفين : خروفا غدوة ، وخروفا عشية بين المغارب ، قربانا دائما لكم لاحقا لكم . إرشاد الطالبين ص 320 وشرح التجريد للعلامة الشعراني ص 504 . [50] من الكتب القيمة في موضوع إثبات نبوة نبينا كتاب ( راه سعادت ) للعلامة الشعراني - ره - باللغة الفارسية فراجع .
171
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 171