نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 157
( ووجدك ضالا فهدى ) [12] . ( ووضعنا عنك وزرك ) [13] . لأن العصيان هو المخالفة وكما يحتمل أن تكون المخالفة في واجب ، يحتمل أن يكون في مندوب ، ومع [14] احتمال كل واحد من الأمرين ، يجب تنزيله على ترك المندوب ، ليسلم الدليل العقلي عن الطعن . ولأن الغي كما يكون ضد الرشد ، فقد يكون كناية عن الخيبة التي هي ضد الظفر كقول الشاعر : ومن يلق خيرا يحمد الناس أمره * ومن يغو لا يعدم على الغي لائما ( 5 ) ( أي يخب ) . فيكون معنى الآية : وخالف آدم ربه فخاب ، ولم يظفر بمراده . ( 16 ) وأما قصة نوح - عليه السلام - فغير دالة على وقوع المعصية ، غاية ما في الباب أنه وصف ابنه أنه من أهله ، وهو استمرار على العرف ، وإخراج الله له عن الأهلية إنما هو إخراج له عن الأهل الذين وعده بنجاتهم ، فكأنه قال : إنه ليس من أهلك الذين وعدناك بنجاتهم ، ومثل هذا القدر قد يشتبه على
[12] سورة الضحى ، الآية : 7 . [13] سورة الانشراح ، الآية : 2 . [14] في الأصل : وما احتمال ، والصحيح ظاهرا ما أثبتناه . ( 15 ) قائله : المرقش الأصغر . كذا في تعليق التبيان 2 / 312 وهو شاعر جاهلي اسمه ربيعة بن سفيان بن سعد بن مالك توفي نحو سنة 50 . ( 16 ) في تنزيه الأنبياء : المعصية هي مخالفة الأمر والأمر من الحكيم تعالى قد يكون بالواجب وبالندب معا . . . فأما قوله : ( فغوى ) فمعناه أنه خاب . . . ص 10 الطبع الحجري .
157
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 157