وآراؤه في الكتب النحوية مذكورة ينظر إليها بنظر الاحترام ، ويبحث عنها ويعتنى بها - يقول معترضا على هذا القول : بأنه يستلزم الفصل بين المتعاطفين بجملة ليست باعتراض بل هي منشئة حكما . قال : قال الأستاذ أبو الحسن ابن عصفور [ وهذا الاسم نعرفه كلنا ، من كبار علماء النحو واللغة ] وقد ذكر الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه قال : وأقبح ما يكون ذلك بالجمل ، فدل قوله هذا على أنه ينزه كتاب الله عن هذا التخريج [1] . وتجدون هذا الاعتراض على هذه المقالة أيضا في عمدة القاري ، وفي الغنية للحلبي ، وفي غير هذين الكتابين أيضا . المناقشة الثانية : قال بعضهم بأن لفظ المسح مشترك بين المسح المعروف والغسل ، أي في اللغة العربية أيضا يسمى الغسل مسحا ، وإذا كان اللفظ مشتركا حينئذ يسقط الاستدلال . قال القرطبي : قال النحاس : هذا من أحسن ما قيل في المقام ،