responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 94


< فهرس الموضوعات > 25 : - الامام لا يعطي حكمته إلَّا الحجّته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 26 : - المعزّ شغوف بالحكمة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 27 : - محبّة القائم للمعزّ . .
< / فهرس الموضوعات > وقوله هذا عندي فيه كناية ، والذي يفضي إليه بحكم ( ت ) ه هو حجّته [1] . واللَّه يقرّب ما أمله من ذلك له ولنا إن شاء اللَّه تعالى ، فهو الذي يفضي إليه بجميع ما لديه من الحكمة كسنّة اللَّه فيمن مضى / وبقي من أوليائه . فأمّا الإفضاء منها بما يمكن وبمقدار احتمال من يسمع ، فهو صلَّى اللَّه عليه وآله يفضي بذلك في كلّ حين .
وقد يكون أراد أن يجد أكثر منّا احتمالا لما يحمّله منها ونسأل ( اللَّه ) أن يجعلنا ممّن يحتمل ما حمّل منها ويرعاه حقّ رعايته وممّن أمدّ أولياءه فيه بقدرته .
كلام من الحكمة ذكر في مجلس :
26 - وسمعته صلوات اللَّه عليه يقول فيما يجده في نفسه من مثل هذا : واللَّه إنّي لأجد من اللذّة والراحة والشهوة في النظر في الحكمة ما لو وجده أهل الدنيا لاطَّرحوها لها ، ولولا ما أوجب اللَّه سبحانه عليّ من أمور الدنيا لأهلها وإقامة ظاهرها ومصالحهم فيها ، لرفضتها / للتلذّذ بالحكمة ، والنظر فيها وإن كان الذي قلَّدته من أمور الدنيا والنظر فيها حكمة بالغة لمن أبصر وحجّة لمن تدبّر ونظر .
حديث في فضل المعزّ لدين اللَّه صلوات اللَّه عليه :
27 - ( قال ) وسمعت الإمام المعزّ لدين اللَّه صلوات اللَّه عليه يوما يحدّث عن محبّة القائم بأمر اللَّه ( صلع ) له واختصاصه إيّاه وما كان يؤثره به ويتوخّاه له ، ممّا كنّا نعرفه ويبلغنا عنه ، فقال : لقد قال لي يوما : لولا صغر سنّك لجعلت



[1] الحجة : كلمة حجة يراد بها عموما الشخص الذي يلي الناطق ( الرسول ) أو الإمام . فلا بد لكل نبي من حجة ، وحجته هو وصيه أو أساسه . فهارون مثلا حجة موسى ووصيه ، وصاحب السر أو الباطن أي التأويل . وكذلك لابد لكل إمام من حجة . أما رتبة الحجة في نظام الدعوة ، فتختلف اختلافا بسيطا من مفكر إلى آخر . فجعفر بن منصور اليمن أحد كبار الدعاة الإسماعيليين يجعل من الحجة مرتبة تلي مرتبة الإمام ( انظر : الشواهد والبيان ص 170 ، الرضاع في الباطن ص 37 ، 80 ) ونجد نفس هذا الترتيب عند القاضي النعمان ( انظر : أساس التأويل ص 70 ، 85 ، 87 ) ، بينما تحتل الحجة المرتبة الثالثة بعد الامام عند الكرماني : الامام ، الباب ، الحجة ( انظر راحة العقل ص 134 - 139 ) . اما وظيفة الحجة فتتمثل في نقل أوامر الإمام إلى الدعاة ، وهو المكلف بنشر المعرفة التأويلية لمن له الحق . والحجة يقيم الباب ، اي انه يعين الشخص الذي يحتل هذه المرتبة ( انظر اختلاف الترتيب الذي ذكرناه عن الكرماني وغيره ) ، ويقيم كذلك ثلاثين داعيا يساعدونه على تحمل أعباء الدعوة . ويقول الكرماني : ان للحجة الحكم في ترتيب المراتب وارتضاء الآراء والاعتقادات على موازنة الخلق واظهار تأويل الكتاب ( راحة العقل ص 134 ) . وانظر كذلك فصل « حجة » في دائرة المعارف الإسلامية .

94

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست