responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 557


< فهرس الموضوعات > - ويأمر بأن يختن جميع الصبيان في كامل مملكته . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - فيستعظم الناس ، العدد والنفقة مع قصر المدّة . .
< / فهرس الموضوعات > فسارع الناس بأبنائهم وعبيدهم عن كافّتهم . واتّصل به ما أشيع من ذلك ، فقال :
لقد أحسن من شيّع هذا ، وما يتخلَّف عنّا في ذلك من يحبّ أيّامنا .
وكان يجلس ( صلع ) من وقت الغداة ، فلا يزال جالسا وهم يطهّرون ويمرّون بين يديه فيكسون ، ويوصلون لا يخيّب من ذلك منهم شريف ولا مشروف ، ولا حرّ ولا عبد ، قريب ولا بعيد ، حاضر ولا باد . والختّانون في السّرادقات على الكراسي وبين أيديهم المنابر لجلوس الصبيان ، والقوم يمسكونهم في حجورهم ويذرون الذرارات الممسكة للدّم على ختاناتهم ، ويقفون في البخور وماء / الورد على رؤوسهم ، ويرشّونهم على وجوههم لما يعتريهم من الرّوع ، والسّند بأصناف الملاعب قيام عليهم يلهونهم ويصحبون من طهّر منهم يزفّون به إلى منزله [1] .
وكان الذي أعطاه الخاصّة من الخلع والصلات على أقدارهم ما يتفاوت ويطول ذكره . وكان الذي أعطاه العامّة من الصلة غير الكسوة : لكلّ صبيّ منهم مائتا درهم إلى مائة وخمسين . وأقلّ ما أعطي المجهولون من أهل البوادي ونظرائهم وعبيدهم :
كلّ صبيّ منهم عشرة دراهم . وكان يطهّر في كلّ يوم من أيّام هذا الشهر منهم من عشرة آلاف صبيّ إلى خمسة آلاف [2] أقلّ ذلك . وأكثر الناس الخوض / والحديث في ذلك ، وتعاظموه ، وأجمعوا في ابتداء الأمر أنّ ذلك لا يتمّ وأنّ الأموال لا تنهض به ، وذكروا لكثرة ما [3] رأوه من الخلائق أنّ ذلك لو وصل حولا لما انقطع الناس ولا أتى على آخرهم فيه .
وكنت ممّن تعاظم ذلك وتداخله الإشفاق منه ، وعرّضت يوما بذكر ذلك ، فقال لي : يا نعمان ، طب نفسا ، فقد عزلنا لهذا ما لا نرى أنّا نأتي على نفقته فيه بأسره . واللَّه ما هو من شيء كنّا نلقي له بالا ولا وجدنا لإخراجه نقصا ولا خللا ، وما كنّا نلتفت إليه [4] من ذخائرنا ولا من ذخائر الآباء ( صلع ) ، وما هو إلَّا شيء



[1] السند : لعلهم جماعة من الغز أو الغجر يقومون بالألعاب البهلوانية وما شابهها من أمور الترفيه .
[2] يقول المقريزي : « فكان المعز يطهر في اليوم من أيام الشهر بحضرته اثني عشر ألف صبي وفوقها ودونها ، وختن من أهل صقلية وحدها خمسة عشر ألف صبي ، ( اتعاظ الحنفاء ص 136 ) ، وهذه الأرقام تبدو خيالية .
[3] في النسختين : وذكروا الكثرة بما
[4] ب : وهو مما كنت نلتفت إليه .

557

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست