responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 531


< فهرس الموضوعات > - ما فضّل اللَّه به الخلفاء الفاطميّين على غيرهم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - حسن معاملة المعزّ للأولياء والقوّاد في الحباء والأعطيات < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - الجرايات تبقى لأهلهم بعد موتهم < / فهرس الموضوعات > فقلت : يبلغ اللَّه مولانا أمله بحوله وقوّته ، وينجز له وعده إن شاء اللَّه .
فقال : إنّا بحمد اللَّه ونعمته علينا ، وهي أكثر من أن نحصيها ، في غاية من فضله وإحسانه ، قد مكَّن اللَّه لنا وخوّلنا وأوسع في نعمته علينا ، وآتانا ما لم يؤت أحدا غيرنا . فأعداؤنا والمتغلَّبون على حقّنا ، وإن رأوا أنّهم قد حازوا من الدنيا أكثر م / مّ / ا عندنا ، فإنّ اللَّه ( عج ) قد جعل البركة فيما آتانا ، فنحن نبلغ به فوق ما يبلغون ، ونعطي أولياءنا / ورجالنا وأنصار دولتنا أكثر ممّا يعطون .
وعندنا بحمد اللَّه ونعمته أكثر ممّا عندهم ، ورجالنا أفضل من رجالهم محبّة لنا وبصائر في أمرنا وصحّة ولاية لنا وطول صحبة ومواظبة على جهاد أعدائنا . إنّ ملوك الدنيا من قبلنا لم يكونوا يؤثرون النزول إلَّا على مواضع الأنهار والمعادن ، وإنّا نزلنا بحمد اللَّه على معدن الولاية ، وجمع الأولياء الذين لا يحصى عددهم ولا يفنى مددهم - يعني كتامة - قد جمعتهم الدار وألَّفتهم الولاية والمحبّة ، مضى على ذلك معنا آباؤهم وأجدادهم مع الآباء والأجداد ، ونشأ عليه من معنا وفطروا على ولايتنا . وإنّما تعدّ / الملوك الأموال للرجال . فقد أعطانا اللَّه بفضله الرجال والأموال ، وبسط أيدينا على أعدائنا ، وجمع شمل كلمة أوليائنا على ولايتنا ، وعبيدنا على محبّتنا والسمع والطاعة لنا والشكر على ما يوليهم من رضائنا .
فقال بعض من حضر المجلس من أهل المشرق : وأين يبلغ يا أمير المؤمنين عطاء غيرك من عطائك ؟ إنّ الذي يعطيه أعداؤك جندهم نزر عند عطائك لأوليائك [1] إذا حصّل لهم . إنّ أعداءك إنّما يعطون الرؤساء من أجنادهم العطاء بعد العطاء لهم ولأتباعهم ومن قدّموهم عليه من أجنادهم ، ولعبيدهم وسائر أسبابهم ، فيقطع العرفاء [2] من ذلك / كثيرا منه لأنفسهم ، ويفرّقون باقيه على من قدّموا عليه ، وربّما عاملوهم فيه . ولا يبلغ ما يصل إليهم بعض ما يصل إلى أقلّ عبد من عبيد مولانا ( صلع ) . ومولانا يسبغ على أوليائه وعبيده الصلات والأرزاق والكسى والحملان [3] والعلوفة والجراية على نسائهم وأينائهم ، يقبضون ذلك بأيديهم .
وإن خرجوا في بعث حملهم ووصلهم وأدرّ أرزاقهم ما غابوا ، وأبقى على مخلَّفيهم ما كان يجري عليهم . ومن استشهد منهم أو مات أبقى ما كان يجري عليه



[1] ب : لأوليائنا .
[2] العرفاء ج عريف ، ولعله الموظف على توزيع الأعطيات على الجند .
[3] الحملان : ما يحمل عليه من الدواب كالإبل والبغال وغيرها .

531

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست