responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 530


< فهرس الموضوعات > - ما شكر اللَّه إنسان حقّ شكره ولو أفنى عمره في طاعته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 274 : - العثور على مواجل مدفونة بسوسة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - المعزّ فكَّر في فتح قناة بين البحر والمنصوريّة < / فهرس الموضوعات > ثمّ أراد ( ص ) أن يذكر شيئا . ثمّ أمسك وأعرض بوجهه وأطرق كالمستحي ممّا يريد ذكره وقال : ما عسيت أن أقول ؟ فاللَّه يعلم أنّني لربّما صلَّيت وأجهدت نفسي في تمام الصلاة وكمالها ، وإنّي لأنصرف عنها ، وما أرى أنّني أكملتها ولا أنّها قبلت منّي لا لسوء ظنّي باللَّه - جلّ وعزّ - ، ولكن لاستقلال ما كان / منّي . وما عسى أن يكون عمل [1] المخلوق الضعيف المسكين لما يرجو [ من ] ثواب ربّه وشكر نعمته ، وهو لو تقطَّع إربا طول عمره في طاعته لم يبلغ حق جزء لا يتجزّأ من أقلّ نعمة من نعمه ؟ . فحسب المؤمن بلوغ المجهود في طاعة ربّه وطاعة وليّه ، والإقرار بالعجز عن القيام بالواجب في ذلك عليه ، والإخلاص واعتقاد حسن الطويّة ، ولا يكون ذلك منه إلَّا بحسن توفيق اللَّه ( عج ) له وفضله عليه به .
حديث في مجلس في حسن صنع اللَّه لوليّه ( عم ) :
274 - ( قال ) ووصل إليّ كتاب من صاحب الأحباس بمدينة سوسة يذكر فيه أنّه ظهر بدار الصناعة [2] بها على سبعة مواجل أوّلية متقنة العمل / ، ينفذ بعضها إلى بعض ، كانت مدفونة تحت الأرض ، إلَّا أنّها تحتاج إلى بعض إصلاح وإلى صهريج يجري عنه الماء إليها ، وأنّها متى امتلأت ماء استغنى بها أهل المدينة عمّا هو خارج منها . وكانت ذخيرة للمراكب ولغير ذلك ممّا يحتاج إليه . فرفعت ذلك إلى الإمام المعزّ لدين اللَّه ( ص ) فسرّ به ، وأمر بإصلاحها وإصلاح هذا الصهريج ، وأن يبنى مسجد .
وكان قبل ذلك قد ذكر له تضايق داري [3] الصناعة بالمهديّة بالمراكب وكثرتها وما زاد منها ، وأن الدارين قد غصّتا بها . فذكر عمارة دار الصناعة بسوسة والإنشاء بها . وكان وجود هذه المواجل / من مقدّمة الخير فيها . ثمّ قال ( ص ) : لئن امتدّ بنا المقام هاهنا لنجرينّ البحر بحول اللَّه وقوّته إلينا في خليج حتّى تكون مراكبنا تحطَّ وتقلع بحضرتنا [4] .



[1] في « أ » و « ب » : من عمل ، وهي منقولة خطأ عن السطر الموالي .
[2] دار الصناعة هي معامل صنع المراكب ، وعن دار الصناعة بالمهدية انظر : سيرة الأستاذ جوذر ص 154 من الترجمة الفرنسية وص 121 من النص العربي . وكذلك المقريزي ، اتعاظ ص 101 .
[3] ب : دار .
[4] هذه أول إشارة إلى إمكانية ربط المنصورية والقيروان بالبحر .

530

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست