قلت : يا مولاي ، نظرت فيه وليس فيه من الطبّ شيء . فإن كان أمير المؤمنين أراد به الطبّ فليس في هذا الكتاب منه شيء . فتبسّم ( ص ) وقال لي : يا بنيّ ، ذلك هو الطبّ الحقيقيّ وهو طبّ الأرواح الباقية في الدار الآخرة ، به يعالج من ألمها ويداوى من سقمها ، فأمّا الأبدان الفانية فهي أقلّ من أن يرفع بها هذه الرّفعة . انظر فيه واعرف معانيه واحفظ / أصوله فإنّ فيه أصولا من العلم الشريف ، فإذا أنت حفظت ذلك وأيقنت معرفته فاصرفه لأعطيك غيره إن شاء اللَّه تعالى .