responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 500


< فهرس الموضوعات > 269 : - الأئمّة يلجأون إلى الرموز في حالة الشدّة . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - فيفتون بخلاف ما يعتقدون ، ولكن ينبّهون السامع < / فهرس الموضوعات > برأيه في شيء ممّا نسبه إلى أمرنا دون مطالعتنا وردّ ما جهله ، كما أمر اللَّه ( عج ) وغيره ، إلينا .
حديث في مجلس في ذكر رموز أولياء اللَّه ( تع ) :
259 - ( قال ) وذكر الإمام المعزّ لدين اللَّه ( ص ) يوما رموز أولياء اللَّه لأوليائهم في حال التّقيّة على أنفسهم وعليهم ، وفي غير ذلك ممّا توجبه الحكمة عندهم ، فقال : سأل رجل من المؤمنين بعض الأئمّة عن مسألة فأجابه عنها بجواب ، ثمّ قال له : كأنّي بك بعد أن سمعت جوابي هذا تسأل فلانا - وسمّى له رجلا - فيجيبك بخلاف ما / أجبتك به ، فتدع قولي وتأخذ بقوله ؟
فقال الرجل : أعوذ باللَّه من أن أفعل هذا يا ابن رسول اللَّه ( ص ) ! وكان بحضرة الإمام حينئذ حجّته فلمّا ولَّى الرجل قام [1] في أثره ، ودعا به إليه ، فقال له : امض إلى الرجل الذي قال لك ، فاسأله فإنّه سيفتيك كما قال لك الإمام ( عم ) بخلاف ما أفتاك به ، فاعمل على ما يفتك به الرجل .
قال : وكيف يكون هذا يا مولاي ؟
قال : اسمع ما أقول لك فإنّما ذلك رمز رمز به إليك .
ثم قال المعزّ ( ص ) : من لم يعرف حقيقة أمرنا ضلّ عن سبيلنا ، وما يؤتى أكثر الناس إلَّا من ذلك ، إنّ اللَّه ( عج ) يقول : * ( « ولَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ [2] » ) * * . وقال : * ( « وتِلْكَ / الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ [3] » ) * . وقال في قصّة عيسى ( عم ) : * ( « فَأَشارَتْ إِلَيْه ، قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا [4] » ) * . وذكر بعد هذا من العلم والحكمة ما شفى به القلوب .



[1] أي : قام الحجة . وقد وقع تعريف الحجة . انظر ص 94 .
[2] الروم ، 58 .
[3] العنكبوت ، 43 .
[4] مريم ، 29 .

500

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست