responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 498


< فهرس الموضوعات > - مثال من تقصير بعض الدعاة في الاحتجاج < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - الايمان قول وعمل < / فهرس الموضوعات > النّفقة [1] / أ / هو العمل الذي ذكره اللَّه ( عج ) في كتابه وأمر / به / عباده كقوله ( تع ) : * ( « وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ ورَسُولُه والْمُؤْمِنُونَ [2] » ) * أم ثمّ عمل غيره وأنتم تسمّونه العمل ؟
( قلت ) فلم يدر ذلك الداعي ما يقول له إلَّا أن أغلظ عليه في القول وقال / له :
أردت أن تضلّ المؤمنين بهذا القول وتصدّهم عن دين اللَّه .
فقال : أنا أضلّ المؤمنين وأصدّهم ؟ لأنا أعلم من كثير ممّن يرى أنّه فوق الناس في العلم . ونحو هذا من الكلام . واعتكر الكلام بينهما فقطعه وصارمه .
فقلت : لو قال ذلك الداعي جوابا له ما قد بسطه اليوم مولانا في أوّل تربية المؤمنين [3] ممّا حكاه عن الصادق جدّه جعفر بن محمّد ( صلع ) لمّا سأله السائل عن الإيمان : أقول هو أم قول وعمل ؟ فقال : الإيمان عمل كلَّه ، والقول بعض ذلك العمل - ثم فسّر ذلك في كلام طويل واحتجّ له من كتاب اللَّه ( عج ) بحجج كثيرة - فكان يقول هذا الداعي : هذا الذي ذكرته هو عمل ، وغيره / من أعمال البرّ التي افترض اللَّه ( عج ) وسنّها رسوله ( ص ) فهي كثيرة ، فكلّ واحد منهما إذا انفرد فهو عمل ، فكذلك أعمال البشر ، لكان [4] قد بيّن له وكفى نفسه وإيّاه ما أدخل في ذلك .



[1] لعل السائل يشير بالنفقة إلى النجوى ( ج نجاوى ) ، وهي التبرع الذي كان يؤخذ من كل من يتعلم أصول المذهب الإسماعيلي ( حسن إبراهيم حسن ، تاريخ الدولة الفاطمية ، ص 223 ) . ويذكر المقريزي في خططه ( ج 2 ص 225 ) أن لداعي الدعاة أخذ النجوى من المؤمنين بالقاهرة ومصر وأعمالهما لا سيما الصعيد ، ومبلغها ثلاثة دراهم وثلث ، فيجتمع من ذلك شيء كثير يحمله إلى الخليفة بيده وفي الإسماعيلية الممولين من يحمل ثلاثة وثلاثين دينارا وثلثي دينار على حكم النجوى وصحبة ذلك رقعة مكتوبة باسمه فيتميز في المحول فيخرج له عليها خط الخليفة : بارك اللَّه فيك وفي مالك وولدك ودينك ، فيدخر ذلك ويتفاخر به » . ومن أنواع النفقة الفطرة ، وهو ما يدفع في عيد الفطر ، ويقول المقريزي ( خطط م 2 ص 225 ) « وكذلك في عيد الفطر يكتب ما يدفع عن الفطرة ويحصل من ذلك مال جليل يدفع إلى بيت المال » . ( وانظر ما قلناه عن الأعمال والواجبات في ص 335 و 405 و 407 ) .
[2] التوبة ، 105 .
[3] تربية المؤمنين : يقول القاضي النعمان ان المعز بسط اليوم هذه المسألة في مجلس الحكمة لتربية الدعاة والمؤمنين . ونعرف أن « تربية المؤمنين » هو عنوان كتاب للقاضي النعمان وهو تأويل دعائم الاسلام ، والعنوان الكامل هو : « تربية المؤمنين بالتوقيف على حدود باطن علم الدين في تأويل دعائم الاسلام » . وان أول أبواب هذا الكتاب هو باب الايمان . فمسألة الايمان قد بسطها القاضي النعمان في أول كتاب دعائم الاسلام ، وكذلك في تأويل هذا الكتاب ( انظر ثبت ايقانوف رقم 66 ، ومقدمتنا ص 16 ) .
[4] جواب لو قال ، في أول الفقرة .

498

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست