responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 441


< فهرس الموضوعات > - وانشغاله عن شؤون عائلته ، حين أصبح إماما ، بقضايا الأمة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - حال المنصور والمعز كحال داود وسليمان < / فهرس الموضوعات > نعمته وخيره علينا وعلى أهله أوسع وأكثر من خيرهم على بنيهم / وأهليهم أضعافا مضاعفة ، حتّى لقد كنّا نستكثر ذلك ونقول له فيه ، ونذكر أنّه لا حاجة لنا بكثير ممّا يصيّره إلينا من الخيرات ، فيقول : اتّسعوا وتمتّعوا ! فهذا فضل من فضل اللَّه استعملني له فيكم [1] ، واستخدمني فيه لإرفادكم وحسن معايشكم ، ومن وسّع اللَّه عليه فينبغي له أن يوسّع على من جعل أمره إليه .
فكنّا أفضل أهل الجماعة من الأقارب ، حتّى إذا أصار اللَّه الأمر إليه ، اشتغل بأمر الأمّة وأعرض عنّا وعن نفسه وقصّر بنا وبه عن كثير ممّا كان عوّدنا وتعوّد ، حتّى لقد قال له بعض العيال - ممّن ألم لذلك - : ليت أنّا كنّا بحسب ما كنّا [2] قديما قبل أن يفضي إليك / هذا الأمر ! فقال : كنتم يومئذ همّي وحدكم ، وأنا اليوم أهتمّ بجميع الأمّة [3] .
ثمّ قال ( ص ) : لقد مضى - قدّس اللَّه روحه وصلَّى اللَّه عليه - وما تمتّع من الدنيا بما يتمتّع به من يملك مائة دينار فما دونها ، وقاسى من الحروب والتّعب والنصب ما على اللَّه ثوابه ، ونحن اليوم نتقلَّب في النّعم ونمسي ونصبح في الدّعة والأمن واستقامة الأمور لنا فيما نحمد اللَّه حقّ حمده عليه . وما فكَّرت فيما كان فيه ( ص ) وفيما أنا اليوم بسبيله إلَّا ذكرت ما كان عليه داود من الحروب والتعب والنصب ، وما أصار اللَّه ( تع ) إليه سليمان ( عم ) بعده من الملك والسّعة والبسطة واستقامة الأمور .
ثمّ حمد اللَّه وأطرق ملَّيا وظهرت عليه خشية وكآبة ، واستعبر ( ص ) ، إعظاما لنعمة اللَّه ( عج ) عنده وما وهبه اللَّه له وأنعم عليه به ، وإن كان ما يتلذّذ في



[1] ب : فيه لكم فيكم .
[2] بحسب ما كنا ، ساقطة من ب .
[3] نجد في سيرة الأستاذ جوذر ( ص 62 ) نص رسالة من المنصور في هذا المعنى جاء فيها : « فاسألوا أهلي وولدي كيف كان إحساني إليهم وافضالي ونعمتي عندهم . واللَّه ما كانوا يرضون مني بما يكفي ويزيد حتى يأخذوا مني اسرافا جزافا ، وانهم بعد أن أفضت إلي الإمامة والخلافة لقد ضاعوا بعدي وعدموا الفضل والاحسان الذي كنت عودتهم إياه ، لشغلي بأثقال ما حملت من أمر العباد عن التجارة ، وما كنت عودته أهلي وولدي من تلك العادة » . وقد تنبه ناشرا السيرة إلى قرابة النصين فأوردا نص المجالس هذا في تعليقهما ( عدد 67 ) على رسالة المنصور . ولا نستبعد أن يكون النعمان استلهم حديث المعز هذا من رسالة المنصور .

441

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست