responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 440


< فهرس الموضوعات > - المعزّ يفحم منجّما < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 232 : - زهد المنصور في حطام الدنيا . .
< / فهرس الموضوعات > ثم قال المعزّ ( ص ) : أتاني بعض المنجّمين بكتاب ألَّفه يذكر فيه خلق آدم وكيف كانت الكواكب يوم خلقه اللَّه ( عج ) ، وما دلَّت عليه ممّا آل أمره وأمر ذرّيته إليه ، ورأى أنّه أتى في ذلك إليّ بفائدة وعلم سبق / إليه . فلمّا وقفت على كتابه سألته فقلت : هذا خلق آدم قد ذكرته ، وكيف كانت الكواكب يوم خلقه اللَّه ( عج ) فيما زعمت ، فهل كان قبل آدم شيء ؟
قال : نعم ، قد كان قبله .
قلت : فما كان قبله [1] ومن كان ، وكيف كانت هذه الكواكب قبل ذلك ، وما دلَّت عليه قبل خلق آدم ؟
فلم يحر جوابا وقال : هذا شيء ما ظننت أنّي أسأل عنه .
قلت : وهذا الذي تكلَّفته وجئت به ما سئلت عنه أيضا ، فكيف تكلَّفته ؟
فعجبت من قوم يتيهون فيما لا يعلمون ويتعاطون ما لا يدركون [2] ، وحسبهم لو أخذوا عن أولياء اللَّه ما يعطونهم إيّاه وسألوهم عمّا [3] ينبغي لهم أن يسألوهم عنه ولم يتكلَّفوا ما لم يتعبّدوا / به ولا كلَّفوه ولا سئلوا [4] عنه .
حديث في مجلس في ذكر المنصور باللَّه ( صلع ) :
232 - ( قال ) وذكر المنصور باللَّه ( ص ) فقال : كان - واللَّه - تاج آل محمد ( ص ) وزينتهم وجمالهم وواحدهم علما وورعا وزهدا وجمالا [5] وحلما ونزاهة وشجاعة وإقداما . ولقد كان ، قبل أن ينتهي أمر الإمامة إليه في أيّام المهديّ باللَّه والقائم صلوات اللَّه عليهما ، أقلّ الناس حرصا على الدنيا والتفاتا إليها وشغلا بها .
وكان الذي يصير إليه من مثل ما يصير إلى العمومة والإخوة يبارك [6] فيه على قلَّة اشتغاله بالكسب والفائدة ، واجتهادهم في ذلك وكلفهم به . وكانت



[1] ناقصة من أ .
[2] ب : يدرون .
[3] أ : مما .
[4] ب : ولا سألوه .
[5] أ : مجالا .
[6] في « أ » و « ب » : يترك . وقد استصوبنا قراءة ناشري سيرة الأستاذ جوذر اللذين نقلا نص النعمان هذا ص 170 تعليق 67 .

440

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست