< فهرس الموضوعات > 230 : - المعزّ يسمح لابن واسول بحضور الجمعة في قيوده . . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - والنعمان يعظه ويشفع فيه لدى المعزّ < / فهرس الموضوعات > من هذه الدار فمطلت بقسمتها إلى أن تخيّرت لنفسي ساعة سعد ووثقت فيها بأنّي أنال بغيتي . فلمّا قسّمت الدار ورمي السّهم وقع لك ما كنت أحبّ ولي ما كنت أكره . فقال له أبو عبد اللَّه ( صلع ) : لولا أن ترى أن اختيارك أصارك إلى ما تحبّ لأعطيناك ما أحببت ، نعم ، ولتركنا الكلّ لك / ، ولكن لا واللَّه ما تأخذ إلَّا ما صار لك . ولكنّي أفيدك ما إن قبلته كان خيرا لك ممّا أردته . قال : وما هو ، جعلني اللَّه فداك ؟ قال : إذا أصبحت فتصدّق بصدقة فإنّها تذهب عنك نحس يومك ، وإذا أمسيت فتصدّق بصدقة فإنّها تذهب نحس [1] ليلتك . فتبسّم المعز لدين اللَّه ( ص ) وقال : هو كما قال ( عم ) . كلام جرى [2] في ذكر قبول الحقّ ودفعه : 230 - ( قال ) وسأل ابن واسول أن يصلَّي في الجامع صلاة الجمعة فأذن له أمير المؤمنين ( صلع ) اقتداء بفعل جدّه عليّ ( ص ) إذ كان فيما يؤثر عنه أنّه كان يدع من أراد شهود الجمعة من أهل السجن أن يأتوها ثمّ يعادون إلى السّجن إذا قضيت / الصلاة . فحضر ابن واسول كذلك صلاة الجمعة وهو مقيّد ، وجلس في الحلقة بعد الصلاة يستمع المسائل ، وجرى من ذلك بعض ما يخالف قوله فبيّنته له ، فرأيت أنّه اعترف بالحقّ فيه وانقاد إليه . ودخلت من غد إلى أمير المؤمنين ( صلع ) فقال : أما إنّ ابن واسول أعجبه أمس [3] ما سمع منك ، وقال : لقد انتفع بصحبة الأئمّة وأفاد عنهم علما جمّا . فما الذي سمع منك [4] ودار بينك وبينه ، وكيف رأيته ؟ فذكرت له ما دار من الكلام وقلت : هو رجل قد قرأ كتب العامّة إلَّا أنّه بربريّ الطبع ، وكأنّه ظنّ أنّه ليس الحق إلَّا ما انتهى إليه ، فرأيته إذا سمع
[1] ب : سقط : يومك نحس . [2] ب : جرى في مجلس في [3] أ : أمر . [4] ب : سقط : وقال لقد انتفع منك .