responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 415


< فهرس الموضوعات > 216 : - ابن واسول يتوب أمام المعزّ من ادّعائه الخلافة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - تبرّؤ المعزّ من دعاوي الناس ضدّ الأئمّة < / فهرس الموضوعات > قال له ، بسطت له كتابا في الحجّة عليه [1] فيما ادّعاه من الإمارة بغير عقد إمام ، وما تعدّى إليه بعد ذلك من ادّعائه الإمامة وتسمّيه بأمير المؤمنين وتلقّبه بالشاكر للَّه ، والرّد فيما بلغنا أنّه احتجّ لنفسه بذلك . فتعاظم ذلك لمّا انتهى إليه ، واعترف بالخطإ والجهل على نفسه . وعلم بذلك أمير المؤمنين ( ص ) ، فقلت له : يا أمير / المؤمنين ( ص ) بمثل هذا من قوله اعتصم وعليه عوّل [2] . فقال له ( ص ) : فتحلف باللَّه وتشهده على قولك أنّه اعتقادك ونيّتك ؟ فحلف على ذلك وأشهد اللَّه ( عج ) على نفسه [3] أنّ اعتقاده ونيّته كالذي أظهر وقال به .
ثمّ جعل أمير المؤمنين ( ص ) يبسّطه ويسأله عن أخباره وأخبار البلد الذي كان به . ثمّ إذا مضى في ذلك عاوده في ذكر حجّة إن كانت عنده في دعواه ، فيرجع إلى الاعتراف بالخطإ والجهل على نفسه .
فكان فيما سأله عنه ( صلع ) أن قال له : ما يقول الناس عندك فينا وينسبوننا إليه في الذي ننتحله ونقول به ؟ فسكت . فقال له : قل ما عندك من ذلك وما قيل لك فيه فإنّا لا نأنف من سماعه / ولا ننكر عليك أن تقوله وإن كان من أفحش ما قاله المبطلون الظَّالمون . إنّما يأنف من سماع المكروه فيه عمّن نسبه إليه ، من كان من أهله ، وكان يعلم أنّ الذي قيل هو عليه ، فيغتمّ لذلك إذا أبداه اللَّه ( عج ) عليه ، وأشهره به ، وعلمه الناس منه ، فيستحي لذلك . فأمّا من علم ما بينه وبين اللَّه ، وأنّه نسب إليه من المكروه ما ليس فيه وما لم يفعله ، ممّن له تميّز وعقل ، فإنّ سماع ذلك ممّا يحبّه لما يرجوه من ثواب اللَّه ( عج ) عليه ، وانتقامه ممّن قاله فيه ونسبه إليه .
ونحن نحبّ سماع مثل ذلك ونشتهيه . فقل ما بلغك عنّا ولا ترجع عن شيء منه ! فقال : إن رأى أمير / المؤمنين ( ص ) أن يعفيني من ذلك فليفعل ، فإنّ لساني لا ينطاع للقول بذلك .
فقال له : أليس فيما بلغنا أنّه انتهى إليك عنّا أنّا ندفع نبوّة محمد ( ص ) وندّعي النبوّة بعده ، وندفع سنّته وشريعته وندعو إلى غيرهما ؟ فسكت . فقال له أمير المؤمنين : ويحك قل ! أليس قد بلغنا أنّ ذلك ممّا قيل لك عنا ونسب إلينا ؟



[1] هذا كتاب آخر من مؤلفات النعمان لم يصلنا .
[2] أي : اعتذاره بالجهل والخطأ .
[3] ما بعد « قولك » إلى « نفسه » ساقط من ب .

415

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست