responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 384


< فهرس الموضوعات > 198 : - النعمان يستفسر المعزّ في معنى الغشاوة على القلوب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 199 : - تأنّي المعزّ في الحكم . .
< / فهرس الموضوعات > * ( أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ » ) * وإنّما كان كفرهم بعد الإنذار والدعاء [1] إلى الإيمان فأبوا منه وكفروا ؟ فاستغطاؤه هذا أن يحول بينهم بعد هذا وبين الإيمان ، هل يدفع أنّه يميتهم ، والموت حائل بينهم وبين الإيمان إذا كانوا قد أصرّوا على الكفر ، فلا يكون في ذلك لهم حجّة عليه ، بل له الحجّة البالغة .
ثمّ قال ( صلع ) : أليس قد قال اللَّه ( عج ) : * ( « كَلَّا بَلْ رانَ / عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ [2] » ) * وقال : * ( « وعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ » ) * ؟ وكلاهما ستر ولكنّ الغشاوة أخفّ وأدقّ ، والرين أغلظ ، فجعل ذلك على القلب لأنّ البصر به يبصر وقد يرى البصر كثيرا ما يراه فلا يثبت إلَّا ما صرف الناظر قلبه إليه ، قال اللَّه ( عج ) : * ( « وتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وهُمْ لا يُبْصِرُونَ [3] » ) * ، وقال :
* ( « فَإِنَّها لا تَعْمَى الأَبْصارُ ولكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [4] » ) * .
وذكر مثل القلوب ومثل الأبصار من الباطن فأوضح المعنى في ذلك وبيّنه ودلّ به على ظاهر القول فيه .
مجلس في أمر أمضاه ( صلع ) :
199 - ( قال ) وكان رجل معروف بالأذى للناس والسعاية بالباطل بهم ووسمهم بالمثالب / والمعايب قد أغرق في ذلك وأكثر فيه ، وفشا شرّه وأذاه ، واتّصل ذلك بالمعزّ ( ص ) وتقرّر عنده مرّة بعد مرّة وكلّ ذلك يغضي عنه ويتشبّت في أمره إلى أن واجهه بذلك ورفعه إليه وتبيّن له من أمره ما لم يجد بدّا من عقوبته عليه ، فأمر به فعوقب عقوبة مثله .
ثمّ أجرى ذكره بعد ذلك ( ص ) فقال : إنّا لنغضي ونصبر ونعفو ونتغافل ونستر ما أمكن الصبر والعفو والسّتر ، ونتتظر [5] بذلك ونتثبّت فيه لئلَّا يكون منّا أمر ف / ي / تبيّن لنا بعده خلاف ما أوجبه ، فنندم عليه . ونحن نقدر على أن نعاقبه بالقتل فما دونه ، فإن تبيّن لنا بعد ذلك براءة من قتلناه ، لم نستطع / أن نحييه ، لأنّ ذلك شيء إنّما تفرّد اللَّه جلّ اسمه ، به وحده . فلذلك نؤثر الأناة فيما يرفع إلينا ،



[1] الدعاء في معنى الدعوة ، وهو كثير في الكتاب .
[2] المطففون ، 14 .
[3] الأعراف ، 198 .
[4] الحج ، 46 .
[5] أوب : نستظهر .

384

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست