responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 383


وقدره وعلمه وكتابه بغير جبر ، لأنّهم لو كانوا مجبورين لكانوا معذورين وغير محجوجين [1] . ومن جهل فعليه أن يردّ إلينا ما أشكل عليه لأنّ اللَّه تبارك وتعالى يقول : * ( « فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [2] » ) * * .
قال له السائل : فما أدنى ما يكون به العبد / مؤمنا ، وأدنى ما يكون به كافرا وأدنى ما يكون به ضالا ؟
قال : أدنى ما يكون به مؤمنا ، أن يعرّفه اللَّه نفسه فيقرّ له بالإلاهيّة ، ويعرّفه نبيّه فيقرّ له بالنّبوّة ويعرّفه حجّته في أرضه وشاهده على خلقه فيعتقد إمامته .
قال له السائل : وإن جهل غير ذلك [3] ؟
قال : نعم ، ولكن إذا أمر فليطع وإذا نهي فلينته .
وأدنى ما يكون به مشركا أن يتديّن بشيء ممّا نهى اللَّه عنه ، فيزعم أنّ اللَّه أمر بذلك ويعبد من أمر به ، وهو [4] غير اللَّه .
وأدنى ما يكون به ضالَّا أن لا يعرف حجّة اللَّه في أرضه وشاهده على خلقه فيأتمّ [5] به .
وفي مثل ذلك :
198 - ( قال ) وذكرت له ( صلع ) قولهم في قول اللَّه ( عج ) : * ( « خَتَمَ الله عَلى قُلُوبِهِمْ / وعَلى سَمْعِهِمْ وعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ » ) * وأنّ الختم ههنا الإخبار عنهم أنّهم لا يؤمنون [6] ، لا على أنّه حال بينهم وبين الإيمان .
فقال : ما هذا الهروب إلى هذا التّعقّد من القول ؟ أليس قد أخبر أنّهم كفروا قبل هذا ، فقال : * ( « إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ ) *



[1] أ : مجهودين . ب : محمودين .
[2] النحل ، 43 .
[3] المعنى : حتى وان جهل ؟
[4] ب : سقطت : هو .
[5] ب : فيأتمر به .
[6] ب : سقط : أنهم لا يؤمنون . والآية من البقرة ، وكذلك التي تليها بعد حين ( 6 - 7 ) .

383

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست