responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 379


< فهرس الموضوعات > - راجع إلى طرح عليّ عن الوصاية ، وإسنادها إلى غير مستحقّها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - عليّ كان عالما بأحكام القرآن والتوراة والإنجيل < / فهرس الموضوعات > فقال : لأنّهم كانوا يسألون رسول اللَّه ( ص ) عمّا جهلوه ويعلَّمهم ما لم يعلموه .
قال : صدقت ، وكذلك واللَّه ، لو أقاموا من أقام لهم من بعده مقامه وسألوه [1] ، لما اختلفوا . ولكنّهم نصبوا بعده من [2] لم يأمر اللَّه ولا رسوله بنصبه ، فسألوه عمّا جهلوه وتحاكموا إليه فيما اختلفوا فيه ، فقصّر عن كثير من ذلك ولم يعلمه وجعل يسأل الناس عنه فاختلفوا عليه في الجواب فيه ، وتطاعموا لذلك الرئاسة / فمضوا على ردّ الجواب لا يدرون [ أ ] أصابوا أم أخطأوا أوجه الصواب ، ومضى على ذلك كذلك الثاني والثالث [3] . واختلفوا في أحكام الدين ، فاقتدى بهم في ذلك من جاء بعدهم من التابعين ومن لحق بهم من اللاحقين ، فكان سبب الاختلاف مع طلب القوم الرئاسة لأنفسهم وصرف وجوه الناس إليهم ، وقد قال رسول اللَّه ( ص ) :
من طلب العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء وليصرف به وجوه الناس إليه ، ويقول أنا رئيسكم ، فليتبوّأ مقعده من النار ! إنّ الرئاسة لا تصلح إلَّا لأهلها [4] . فقال عليّ ( عم ) : لو ردّوا الأمر إليّ لقضيت بين أهل القرآن / بالقرآن ، وبين أهل التوراة بالتوراة ، وبين أهل الإنجيل بالإنجيل . وإنّي لأعلم ما بين اللوحين . وكان يضرب بيده إلى صدره ويقول : إنّ ههنا لعلما جمّا ما أصبت له حملة . وقال جعفر بن محمد ( ص ) وقد سئل عن قول اللَّه ( عج ) : * ( « فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ » ) * * فقال : نحن أهل الذكر ، ولو ردّوا السؤال إلينا ، لما اختلف منهم اثنان . وروى مثل ذلك عن أبيه أبي جعفر محمد بن علي ( صلع ) ، ومثل هذا وما يؤيّده علمهم ( صلع ) قد جاء من غير طريق .
وذكرت فيما وصف من أمر المنافقين قول الصحابة : ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول اللَّه ( صلع ) إلَّا ببغضهم عليّا / لأنّ رسول اللَّه ( صلع ) قال : لا يحبّك إلَّا مؤمن ولا يبغضك إلَّا منافق [5] . فلو لا بيان الرسول ودلالته لما عرف الناس المنافقين كما قال المعز لدين اللَّه ( عم ) .



[1] يعني علي بن أبي طالب وهو وصي الرسول
[2] يعني أبا بكر .
[3] عمر ثم عثمان .
[4] حديث : من طلب العلم ليباهي به العلماء ذكره ابن ماجة ( ص 93 رقم 253 و 254 ) والسيوطي في الجامع الصغير ( ج 3 ص 210 ) . وورد في الكافي الكليني ( ج 1 ص 47 رقم 6 ) .
[5] لا يحبك الا مؤمن ذكره الترمذي ( ج 13 ص 168 ) . وجاء في نهج البلاغة ( ص 372 رقم 42 ) . بهذا اللفظ : يا علي لا يبغضك مؤمن ، ولا يحبك منافق .

379

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست