responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 362


< فهرس الموضوعات > 187 : - المعزّ يتأمّل فوّارة يندفع ماؤها إلى العلوّ . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - فيقارنها بالنفس التوّاقة إلى أصولها العالية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 188 : - المعزّ يذكر فضل الكعبة . .
< / فهرس الموضوعات > وإن كان منّا فضل وعطف على أحد ، امتدح به لمن يصل إليه من نجريه له على / يديه واستعدّه عدّة لنفسه . فسيّئاتهم منسوبة إلينا وحسناتنا مضافة إليهم ، ولكنّ اللَّه يعلم نيّاتنا [1] لخلقه وأمرنا في عباده ، فيجزينا إن شاء اللَّه بذلك ويثيبنا عليه .
رمز بالحكمة :
187 - ( قال ) ورأيته يوما جالسا وبين يديه فوّارة ماء تفور وهو ينظر إليها وكانت طريقة الفوّارة عالية ، فنظر إليها مليّا وقال : سبحان من دلّ بكلّ شيء خلقه على عظيم حكمته . ونظر إليّ فقال :
أترى هذا الماء ؟
قلت : نعم يا مولاي .
قال : أما علمت أنّ له أصلا عاليا في الموضع الذي يأتي منه [2] ؟
قلت : نعم [3] يا مولاي .
قال : أوليس الماء شبحا كثيفا شأنه الرسوب والانصباب إلى ما سفل ؟ / قلت : نعم .
قال : ولكنّ مثل هذا إذا خرج محصورا كما ترى ارتفع وسما إلى الأصل الذي خرج منه ، وإن كان من طبعه الانحطاط .
قلت : أجل .
قال : وكذلك الأنفس العالية تطلب مراقي أصولها ، وهي أجدر بذلك من هذا الماء الذي طبعه الرسوب . فبمثل هذا فليعتبر أهل الألباب ولا ينظروا إلى ما في الدنيا كنظر البهائم .
في وجوب إقامة الظاهر والباطن :
188 - ( قال ) ورفع إليه بعض من يقف بين يديه رقعة فقرأها . ثمّ نظر إليّ فقال لي : هذه رقعة فلان ، ذكر لنا يوم ركبنا ، الحديث الذي يروى



[1] قراءة تقريبية .
[2] هذا يدعم ما ورد في ص 332 من أن المعز جلب الماء من الجبال الواقعة غربي القيروان .
[3] ب : أجل .

362

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست