< فهرس الموضوعات > - النعمان يعتزم عرض كلّ كتاب يكتبه في الدين والفتيا على المعزّ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 186 : - بعض العمّال يسيئون معاملة الرعايا باسم الامام . . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - والمعزّ يتبرّأ منهم < / فهرس الموضوعات > عنه فيما أعمل به من الفرائض المفروضة عليّ وأفتي به من سألني ، وأقضي به في أحكامي بحمد اللَّه ونعمته وفضل وليّه . وأنا أؤمّل إن مدّ في عمري [ أن ] أعرض كلّ شيء أتديّن به كذلك وآخذه صحيحا منه [1] . واللَّه يبلغني ذلك ويمنّ عليّ به بحوله وقوّته . فقد روي عن بعض من لحق جعفر ابن محمد ( صع ) أنّه قال له : يا مولاي ، أحبّ أن أعرض ديني عليك . ( ف ) قال : ذلك من الفرض الواجب . فشهّد / الشهادتين وأقرّ بالأئمّة واحدا بعد واحد يسمّيهم حتّى بلغ إليه . فقال له : اعلم أنّ من دان اللَّه ( عج ) بهذا ، فقد دانه بالدين الذي لا يقبل غيره ولا يرضى من أحد سواه ، واستحسن ذلك منه وصوّبه من قوله ، فمن فتح اللَّه له في عرض أصول دينه وفروعها على وليّه ، فقد أتمّ نعمته أن [2] وفّقه إلى أخذها عن إمامه وتصحيحها على وليّه . والحمد للَّه على ما فتح لي فيه من ذلك . ونسأله البلوغ إلى ما أؤمّله ممّا بقي منه وقبولا لذلك وتوفيقا إلى ما يرضيه منه . في تعدّي العمّال : 186 - ( قال ) وذكرت عند الإمام المعزّ لدين اللَّه صلوات اللَّه عليه يوما ما عليه الناس من الإقبال على / طاعته والتسليم لأمره والرّغبة فيما عنده ممّا فضّله اللَّه به من العلم والحكمة ، وجعله قائما به لعباده هاديا إليه به . فقال : الحمد للَّه الذي هيّأ لنا ذلك ومكَّن لنا فيه بلا معين من الخلق لنا عليه ، بل أكثر من نرجوه لقوّتنا وإصلاح قلوب العباد لنا ، معين في ذلك علينا : إن كان شيء ممّا يكرهونه ممّا يتعدّى فيه عليهم من نقيمه لهم ، قال لهم : هذا أمر [3] مولانا وله نأخذ منكم ما [4] نأخذه . وقد أعاذنا اللَّه عن أن نأمر أحدا بالتعدّي على عباده . فما يكفيهم تعدّيهم حتّى ينسبوه إلينا
[1] ب : أؤمل عرض كل شيء وأخذ صحيحاته . [2] ب : إذ . [3] أ : هذا من مولانا . [4] تأخذ منكم ما سقطت من أ .