responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 346


< فهرس الموضوعات > 180 : - المعزّ يصنّف الضالَّين الذين يدعوهم إلى الاقلاع عن ضلالتهم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - الأئمّة لا يغضون على أهل المحرّمات < / فهرس الموضوعات > كلام في الدعوة إلى الحقّ ذكر في مجلس [1] :
180 - ( قال ) وسمعت الإمام المعزّ لدين اللَّه ( صع ) يقول : إنّ الحقّ لثقيل إلَّا على من خفّفه اللَّه عليه . هذا [2] نحن نريد صلاح العباد وندعوهم إلى ما يرضي اللَّه عنهم ، فقلّ من لا يشتدّ ذلك ويثقل عليه ، لأنّا إنّما ندعو منتحلا انتحل ضلالة رآها عند نفسه هدى ، فنريد أن نحيل نيّته عمّا كان اعتقد ونصرف رأيه عمّا كان انتحل بعد / أن لعلَّه كبر عليه ، فاتّبعه غيره فيه وقبل عنه ما جاء به منه .
وآخر قد استحلى الباطل واستمراه واستخفّه الشيطان له واستهواه فغلبت شهوته عليه وعظمت رغبته فيه نريد أن نصرفه عنه ونمنعه منه ونخرج منه ما هو في يديه ونحرّمه عليه ونحول بينه وبين شهوته ولذّته .
وآخر قد اكتسب من الظلم واستخفّ بالإثم وتطاعم أكل أموال الناس بغير حقّها وارتكاب حرمهم بغير حلَّها ، نقبض عن ذلك يده وننتزع طعمته ونضع منه استطالته .
وآخر في لهو وشرب وسماع وعبث وطرب ومجانة وخلاعة [3] وانتهاك حرمة ، نريد منه الوقار والسّكينة ، ونمنعه العبث والمجانة ، وندعوه / إلى الصّوم والصلاة والورع والتحرّج والصّدق والأمانة والعفاف ، ومذاق ذلك كلَّه مرّ عندما استحلاه من الباطل وتطاعمه .
فمن ذا من هؤلاء لا يثقل أمرنا عليه ، أم من ذا منهم ندعوه إلى ما نريده من ذلك فيسارع إليه طيّبة نفسه به ، إلَّا من كان اللَّه ( عج ) قد أراد سعادته وتوفيقه ؟
ولو كنّا تركنا كلّ امرئ في الدين وما ينتحله وصوّبنا له فيه قوله وأريناه أنّا نستحسن مذهبه ونقول به معه ، ونعرض عن أهل الباطل والفسق ونجامعهم عليه ونخلي بينهم وبين ما أحبّوا منه وندع من تعدّى وتعدّيه ولا نع ( ا ) رض



[1] ب : كلام جرى في استثقال أكثر الناس للحق وسكونهم إلى الباطل .
[2] هذا عوض « ها » وهذا التعبير متكرر في الكتاب .
[3] سقط من ب : وسماع وعبث وطرب ومجانة وخلاعة .

346

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست