responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 332


< فهرس الموضوعات > 173 : - المعزّ يشرع في جلب المياه إلى القيروان بقناة مبنيّة . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - فيهوّل عليه الأمر ، كما هوّل على القائم والمنصور . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - فلا ينثني عزمه . .
< / فهرس الموضوعات > مدينة القيروان ، ثمّ جاءت الفتنة فقطعت ذلك ، وهمّ المنصور بذلك فهوّل عليه أمره .
ثمّ اعتزم المعزّ ( عم ) على إجرائه . وبدأ بالعمل فيه أوّل يوم من المحرّم سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة وذلك يوم الأحد . وقيس ما بين المكان الذي بلغ به القائم إلى المنصوريّة فوجد طوله ثلاثة وسبعين ألف ذراع . فأمر بأن يجري قناة تبنى بالجير [1] تأخذ في أسناد [2] / جبال وتمرّ على أودية وأوطئة يحتاج فيها إلى آزاج [3] يجري الماء من فوقها .
واستهال ذلك بعض من حضر . فقال المعزّ ( عم ) : قد هوّل مثل هذا التّهويل على القائم ( عم ) ، وقيل له : واللَّه لو جعلت في ساقية من زجاج ما جرت . وقيل للمنصور ( عم ) : يحتاج أن ينفق فوق مائة ألف دينار ، ثمّ اللَّه أعلم هل يصحّ جريها أو لا . وكان ذلك سبب تركها . ولا واللَّه لا أتركها ولو أنفقت فيها أضعاف ما قيل . واللَّه لو علمت أنّ الزّجّاجين يستطيعون لنا بيتا [4] من الزجاج لأمرت بعملها ولأجريتها فيها ، ليعلم من يهوّل ذلك أنّه لا يهولني ولا أستعظمه . وإنّما تهيّأ ما تهيّأ لمن تقدّم / من ملوك الأرض من مثل هذه الأعمال ، بالعزم عليها والحزم فيها .
ثمّ ذكر ماء جبل زغوان الذي كان يجري في قناة [5] قرطاجنّة فقال : أما واللَّه لو كان لنا هناك ما نستقي به لأصلحت تلك القناة ولأجريته فيها . وإن كان



[1] كذا في « ب » . وفي « أ » تبنى بالجهر والجير .

[2] جمع سند محركة : ما قابلك من الجبل وعلا من السفح .

[3] العقود التي تحمل القناة ، والمفرد أزج .

[4] كذا في النسختين ، ولعلها : يستطيعون بناءها .

[5] انظر عن جبل زغوان : البكري 45 والإدريسي 119 إذ يذكر « أنه أكثر الجبال ماء » . وتعتبر هذه القناة المحمولة على « قناطر » أو « حنايا » من عمل الإمبراطور Haderien ( انظر عنها
F . Rakob , le sanctuaire des eaux a Zaghouan , Africa III - IV p . 133 Tunis , 1972 ,
وقد تعطل عملها في أيام الفتح الاسلامي لافريقية ، وأصلحها المستنصر باللَّه الحفصي إصلاحا لم يكن ليتناسب مع ما كانت عليه . وقد وصف الرحالة العبدري عمله بقوله : « انه احتاج إلى إصلاح بعض الحنايا بها مما يلي تونس ليوصل الماء إليها إذ كانت معطلة قبله ، فأقام في عملها مجتهدا بأقصى ما يمكنه أعواما عديدة ولم يمكنه رد ذلك على ما كان عليه ولا ما يقرب منه ، بل اقتنع بتسديده كيفما أمكن مع قلته وتفاهته بالإضافة إلى غيره » ( الرحلة ، 41 ) وقد استأثر بمائها « قصر السلطان وجنانه الا رشحا يسيرا سرب إلى ساقية جامع الزيتونة يرتشف منها في أنابيب من رصاص » ( ص 40 ) . ويظهر من كلام المعز أنه فكر في إصلاح قناة زغوان . وأيضا في جلب ماء زغوان إلى المنصورية ، فلم يقعده إلا خشية قطع الماء على سكان تونس وقرطاجنة .

« 1 » كذا في « ب » . وفي « أ » تبنى بالجهر والجير . « 2 » جمع سند محركة : ما قابلك من الجبل وعلا من السفح . « 3 » العقود التي تحمل القناة ، والمفرد أزج . « 4 » كذا في النسختين ، ولعلها : يستطيعون بناءها . « 5 » انظر عن جبل زغوان : البكري 45 والإدريسي 119 إذ يذكر « أنه أكثر الجبال ماء » . وتعتبر هذه القناة المحمولة على « قناطر » أو « حنايا » من عمل الإمبراطور Haderien ( انظر عنها F . Rakob , le sanctuaire des eaux a Zaghouan , Africa III - IV p . 133 Tunis , 1972 , وقد تعطل عملها في أيام الفتح الاسلامي لافريقية ، وأصلحها المستنصر باللَّه الحفصي إصلاحا لم يكن ليتناسب مع ما كانت عليه . وقد وصف الرحالة العبدري عمله بقوله : « انه احتاج إلى إصلاح بعض الحنايا بها مما يلي تونس ليوصل الماء إليها إذ كانت معطلة قبله ، فأقام في عملها مجتهدا بأقصى ما يمكنه أعواما عديدة ولم يمكنه رد ذلك على ما كان عليه ولا ما يقرب منه ، بل اقتنع بتسديده كيفما أمكن مع قلته وتفاهته بالإضافة إلى غيره » ( الرحلة ، 41 ) وقد استأثر بمائها « قصر السلطان وجنانه الا رشحا يسيرا سرب إلى ساقية جامع الزيتونة يرتشف منها في أنابيب من رصاص » ( ص 40 ) . ويظهر من كلام المعز أنه فكر في إصلاح قناة زغوان . وأيضا في جلب ماء زغوان إلى المنصورية ، فلم يقعده إلا خشية قطع الماء على سكان تونس وقرطاجنة .

332

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست