< فهرس الموضوعات > - المنجّمون يؤيّدون ما أشار به < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - حادثة للمعزّ مع سبع ، يربطها برؤياه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 170 : - النعمان يسأل المعزّ عن تاريخ حديث خم . . < / فهرس الموضوعات > قال : هذا الآتي . قلت : سبحان اللَّه ! ما يتهيّأ لي أن أقيس الموضع إلى مثل هذه المدّة فضلا عن أن أدبّر ما أردته فيه . قال : ابدأ فيه يوم الثلاثاء - على كلّ حال - بما أمكن من العمل ، فإنّه يوم صالح . ثمّ انتبهت ، فقلت : لأنظرنّ قول أهل النّجوم في الاختيار / في هذا اليوم الذي قاله ، ولم يكن في نفسي أن أختار لذلك ولا ألتفت إلى قولهم فيه ، ولكنّي أردت أن أعرف معنى الرّؤيا . فنظرت فلم أر يوما - على ما قالوا إلى مدّة طويلة - أحسن في الاختيار عندهم من يوم الثلاثاء الذي قاله . ثمّ وقفت بعد ذلك في الموضع الذي كنت فيه قائما فيما رأيته في المنام ، والعبيد منّي بعيد كما كنت أراهم في النوم ، وبين يديّ سبع في قفص . ففتح له لشيء يلقى إليه ، فاقتحم الباب وكاد أن يخرج إليّ . ونظرت إلى العبيد فلم أرهم ، كما كنت رأيت ذلك في المنام . فبادر السّائس فأطبق على السّبع ، وسلَّمني اللَّه ( عج ) . فعلمت أنّ ذلك الذي رأيته في المنام كان / إنذارا . كلام في قصّة يوم الغدير : 170 - ( قال ) وسألته ( عم ) عن الرّواية في يوم الغدير وما قاله رسول اللَّه ( صلع ) ذلك اليوم لعليّ ( عم ) ، وما قام به من ولايته بقوله : من كنت مولاه فعليّ مولاه . وقلت : جاءت الرّواية أنّ ذلك كان في منصرفه ( عم ) من حجّة الوداع لمّا صار عند غدير خم وذلك لثماني عشرة خلت من ذي الحجّة [1] وأنّ اللَّه ( عج ) أنزل
[1] من : لما صار إلى ذي الحجة : ساقطة من « ا » . والتكملة من « ب » . وخم ، موضع بين مكة والمدينة ، نزل به الرسول ( ص ) عند عودته من حجة الوداع وقال فيه هذه القولة المعروفة التي اعتبرها أشياع علي بيعة له تقر حقه في « خلافة الرسول » واعتبروها تكملة لآخر الفرائض ، وهي الولاية . ( انظر : ياقوت : بلدان ، والحميري : الروض المعطار 156 ، والمسعودي : التنبيه والاشراف ، 250 ، ودعائم الاسلام ، 2 : 14 و 16 ) . وقد صارت ذكرى هذا اليوم عيدا عند الفاطميين منذ مقدم المعز إلى مصر سنة 362 ( انظر : اتعاظ الحنفاء 1 : 142 ) .